أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف، أمس أن قوات بلاده تنوي خلال العام 2011 إجراء ما يزيد على 40 مناورة عسكرية مشتركة مع الجيوش الأجنبية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ماكاروف قوله إن معظم المناورات التي تجريها القوات الروسية «هي مع جيرانها الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي»، لافتا إلى أن بعض المناورات لهذا العام أنجزت من أصل أكثر من 40 مناورة. وذكر أن حزيران (يونيو) الماضي شهد إجراء تدريبات تكتيكية عملياتية باسم «شيغيس – 2011» في كازاخستان، حيث شاركت روسيا بما يزيد على 200 عسكري و13 طائرة ومروحية. وأجريت في قيرغيزستان في مطلع يوليو(تموز) الماضي دورة عملياتية لضباط القيادة والأركان في القوات الجماعية للرد السريع التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في منطقة آسيا الوسطى. وأشار ماكاروف إلى أن أراضي روسيا وكازاخستان تشهد الآن مناورة بالذخيرة الحية، تشارك فيها وحدات عسكرية من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، بصفتها أعضاء في المنظومة الموحدة للدفاع الجوي في رابطة الدول المستقلة. وقال إن التحضيرات لمناورات «المركز 2011» تجري على قدم وساق، حيث ستشارك أجهزة القيادة العسكرية لجيوش الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وترمي المناورات إلى تدريب القوات على استخدام الأسلحة المشتركة، واستقرار الوضع وخوض العمليات الحربية في مسرح العمليات الاستراتيجي في آسيا الوسطى. وأبرز ماكاروف الاهتمام الخاص الذي يولى للتعاون مع القوات المسلحة البيلاروسية، وقال»هناك مجموعة مشتركة للقوات لا تزال قائمة على مدى عشرة أعوام ، من شأنها أن تكون دافعا عسكريا قويا لتطوير نظام الأمن العسكري في منظمة معاهدة الأمن الجماعي». وشدد على الدور الخاص الذي ستلعبه مناورات «ترس الاتحاد – 2011»، التي ستجرى في الفترة الممتدة بين 16سبتمبر (أيلول) المقبل و22 منه في ميداني الرماية «غوروخوفيتسكي» و «أشالوك» بروسيا، وستكون بمثابة حصيلة عمل السنتين الماضيتين.