واصل آلاف المصريين تظاهرهم منذ البارحة الأولى حتى صباح أمس، أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وسحب نظيره المصري من تل أبيب، ردا على مقتل عسكريين مصريين بنيران إسرائيلية. وطالب المتظاهرون الحكومة المصرية بقطع جميع أشكال العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء معاهدة السلام المبرمة بين الطرفين ووقف تصدير الغاز لها. وردد المتظاهرون هتافات ضد إسرائيل، وانتشرت قوات الشرطة العسكرية معززة بآليات عسكرية خفيفة بمحيط البناية التي تتخذ السفارة الإسرائيلية من ثلاث طبقات بها مقرا. وذكر مشاركون في التظاهرة أن بعض القوى والتيارات والحركات السياسية المصرية دعت إلى «تظاهرة مليونية» يوم غد الجمعة، أمام مقر السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب. وفي السياق ذاته، اعتصم المئات من أعضاء حزب «الوسط» المصري وأنصاره البارحة الأولى في ميدان المطرية شمال القاهرة احتجاجا على التعامل الأمني العنيف معهم. وقال أحد أبناء حي المطرية إن عناصر أمن بملابس مدنية يقودهم العميد ربيع الصاوي مأمور مركز شرطة المطرية، فرقوا حفل سحور رمضاني نظمه أعضاء حزب «الوسط» في الحي بالقوة وترهيب الحضور باستخدام الهراوات. إلى ذلك، سقط صاروخ أطلق من قطاع غزة، صباح أمس، وسط «ميدان النافورة» في مدينة رفح المصرية، وتسبب في إصابة سيدة جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى إثارته حالة من الهلع بين سكان البنايات القريبة. من جهة أخرى، ذكر تقرير إسرائيلي أمس، أن مصر حذرت تل أبيب، عقب هجمات إيلات يوم الخميس الماضي، من أن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة ستشكل خطرا على السلام بين الدولتين وستؤدي إلى قطع العلاقات بينهما.