طالبت مختلف القوى والأحزاب السياسية في مصر الى القيام بتظاهرة "مليونية" عقب صلاة الجمعة اليوم للاعراب عن الغضب الشعبي تجاه اسرائيل. وأكد عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة ان عددا كبيرا من القوى والحركات السياسية سيشاركون في المسيرة الحاشدة المقررة اليوم امام السفارة الاسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة. وأضاف أن طرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل أبيب بالاضافة الي فتح تحقيق دولي في أحداث الحدود، وغلق السفارة الإسرائيلية بشكل مؤقت هي أهم مطالب المسيرة المليونية التي ستنطلق من ميدان التحرير الى السفارة الاسرائيلية. ومن جانبها شددت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي اجراءاتها في تأمين مقر السفارة الإسرائيلية. وجاءت الدعوة للمليونية ردا على تصريحات لوزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك اعلن فيها انها لم يعتذر لمصر عن مقتل الجنود الخمسة على الحدود الاسبوع الماضي. وعرضت إسرائيل امس الخميس اجراء تحقيق مشترك مع مصر. ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن مستشاره للامن القومي ياكوف اميدرور قوله "اسرائيل مستعدة لاجراء تحقيق مشترك مع المصريين في الحادث الصعب". يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه أعداد المتظاهرين والمعتصمين أمام مقر السفارة لليوم الخامس على التوالي حيث تقدر أعدادهم بالعشرات. من جهة أخرى، عمدت الحكومة المصرية إلى اتخاذ العديد من الخطوات التي من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى سيناء. مصر لم تقرر استدعاء سفيرها في اسرائيل إلى ذلك، قال وزير الاعلام المصري اسامة هيكل الخميس ان مصر لم تقرر سحب سفيرها في اسرائيل بعد مقتل خمسة من جنودها على الحدود مع الدولة العبرية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن الوزير قوله "لم يصدر قرار بسحب السفير المصري من تل ابيب و(لم يتم) الغاؤه من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة" الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي. وكان التلفزيون المصري الرسمي اعلن ليل 20/21 اب/اغسطس ان مصر قررت استدعاء سفيرها من اسرائيل وهو ما فسر على انه اشارة الى ازمة دبلوماسية كبرى بين البلدين وعلى تشدد في السياسة المصرية حيال اسرائيل. الا انه وبعد ان كرر النبأ لساعات توقف التلفزيون فجاة وبدون ايضاح عن التحدث في هذا الامر كما لزمت السلطات الصمت. من جانبها اعلنت اسرائيل انها لم تبلغ باستدعاء السفير المصري.واكتفى وزير الخارجية المصرية محمد عمرو بالقول الاثنين "الموقف واضح في بياناتنا التي صدرت، البيانات موجودة". ولا تشير البيانات الحكومية بشان مقتل الجنود الخمسة الى استدعاء السفير. وقد اثار مقتل خمسة رجال شرطة مصريين بالرصاص اثناء قيام القوات الاسرائيلية بمطاردة منفذي اعتداءات ايلات غضب الشعب المصري. وتظاهر المئات امام سفارة اسرائيل في القاهرة مطالبين بطرد السفير. وقد نجح احد المتظاهرين بتسلق البناية المرتفعة التي توجد فيها السفارة ونزع العلم الاسرائيلي من فوقها ووضع العلم المصري مكانه وسط تهليل المتظاهرين الذين غمرتهم السعادة. هذا وقد ربط زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ايريك كانتور استمرار تقديم المساعدة الأميركية إلى مصر بإبقاء القاهرة على السلام مع إسرائيل. وقال كانتور في مؤتمر صحافي في القدس إنه من الأهمية الكبرى لاستمرار المساعدة الأميركية إلى مصر أن تبقى الحكومة المصرية موقعة لمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأضاف أن الولاياتالمتحدة "تدعم الذين يدعمون السلام وفي الكونغرس نريد أن نرى من هم الذين يدعمون السلام". وأكد كانتور الذي يقود وفدا يضم 25 نائبا جمهوريا، معارضته لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ولطلب الفلسطينيين المقبل انضمام دولتهم إلى الأممالمتحدة. وذكر في هذا السياق بأن مجلسي الشيوخ والنواب صوتا على قرارات تهدف إلى "قطع المساعدة عن السلطة الفلسطينية" إذا "طبق الاتفاق مع حماس" أو إذا قامت السلطة "بتحرك أحادي الجانب" في الأممالمتحدة.