واصل آلاف المصريين تظاهرهم ليل الثلاثاء - الأربعاء أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل أبيب رداً على جريمة قتل عسكريين مصريين بنيران إسرائيلية. وطالب المتظاهرون الحكومة المصرية بقطع جميع أشكال العلاقات مع (إسرائيل) خاصة إلغاء معاهدة كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز اليها. وردَّد المتظاهرون، هتافات «ارحل .. ارحل» و»مش حنمشي هو يمشي» في إشارة للسفير الإسرائيلي، و»زنغا زنغا .. دار دار .. إسرائيل حتولَّع نار» و «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود». وقد انتشرت قوات الشرطة العسكرية معززة بآليات عسكرية خفيفة بمحيط البناية التي تتخذ السفارة الإسرائيلية من ثلاث طبقات بها مقراً. كما تظاهر مئات المصريين، لليلة الخامسة على التوالي، أمام منزل سفير الكيان الإسرائيلي بضاحية المعادي القاهرية رافعين لافتات تطالب برحيله. وقال مشاركون بالتظاهرة إن بعض القوى والتيارات والحركات السياسية المصرية دعت إلى «تظاهرة مليونية» يوم الجمعة المقبل أمام مقر السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب. وتواصلت التظاهرات كذلك بعدد من المحافظات المصرية طلباً للثأر من (إسرائيل) لتعمدها قتل العسكريين المصريين، مستذكرين قتل الجيش الاسرائيلي لمئات الأسرى من الجنود المصريين في حرب 1967. ويسود مصر غضب شعبي عارم على خلفية مقتل خمسة عسكريين مصريين بينهم ضابط ليل الخميس الماضي بنيران إسرائيلية على الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة. ويُذكر أن مصر قامت بسحب سفيرها مرتين، منذ وقَّعت معاهدة الصلح المنفرد مع (إسرائيل)، الأولى في العام 1982 احتجاجاً على الغزو الإسرائيلي للبنان، والثانية العام 2000 على خلفية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.