تشكل المظلات الخارجية لساحات المسجد النبوي الشريف، سلسلة من حلقات المشاريع التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين، من أجل راحة الزوار والمعتمرين، ضمن مجموعة الخدمات التي لا تتوقف، لتظل علامة بارزة في مشاريع التطوير المستمرة من أجل النهوض بمستوى كل ما يقدم لضيوف هذه البلاد المباركة. حول مواصفات وأهمية هذه المظلات، ذكر مدير إدارة الصيانة والسقيا في الحرم النبوي الشريف إبراهيم الحربي، في حديثه ل«عكاظ» أن هذه المظلات من المشاريع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتتكون من 250 مظلة تغطي ساحات المسجد النبوي، وذلك للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة. وأضاف أنها صممت وفقا لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34م/ث. وأشار الحربي إلى أن أبعاد المظلة الواحدة نحو 25.5 م ووزنها نحو 40 طنا وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو المظلات إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها، وأنها تنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها نحو 14.40م، وأخرى نحو 15.30م ، فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع نحو 21.70 م. وأبان أن الهيكل الحديدي للمظلة الواحدة يتكون من أسطوانة علوية تحتوي على التلسكوب ووحدة التشغيل، ثماني دعامات علوية، ثمانية أذرع داخلية، ثماني دعامات سفلية، أربعة أذرع قطرية، ثمانية أذرع مساندة للأذرع القطرية، أربعة أذرع وسطية وثمانية أذرع مساندة للأذرع الوسطية، أما نسيج المظلة فهو مصنوع من التفلون المقاوم للحريق، ويتكون من جزءين، الأول نسيج رئيس زنته 900 جرام/متر مربع، والثاني نسيج علوي وقمع تجميع الأمطار زنته 360 جرام/متر مربع. وذكر الحربي أن أذرع المظلة مغطاة بالألياف الكربونية الزجاجية المكساة بزخارف مميزة من الزجاج الصخري الفسيفساء، كما أن التاج والرمح يشكلان نهاية المظلة من الأعلى، وهي مصنعة من النحاس الملمع المطلي بالذهب (طلاء كهربائي). وأوضح أن مبنى توسعة خادم الحرمين الشريفين زود ب27 قبة متحركة على قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها 18 مترا، وتزن كل منها 80 طنا وتتحرك على قضبان حديدية بواسطة المحركات الكهربائية، وزينت القبة من الداخل والخارج بواسطة قطع الفيروز الأزرق والسيراميك الصغيرة وخشب الأرز، كما تمت تغطية حصوتي التوسعة الأولى ب12 مظلة على شكل زهرة اللوتس، ويتم التحكم في فتح وغلق كل من القباب والمظلات آليا عن بعد من غرفة التحكم، وذلك للاستفادة من الجو الطبيعي حين تسمح الظروف المناخية بذلك.