اقتحمت قوات معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة، سراقب في محافظة إدلب والقصير في منطقة حمص أمس غداة انسحاب الجيش السوري من مدينتي حماة وإدلب. وأفاد ناشطون أن 12 مدنيا قتلوا وأصيب عشرات آخرون برصاص القوات التي اقتحمت القصير وأطلقت النار على مواطنين كانوا يحاولون الهروب إلى منطقة البساتين. كما قتل ثلاثة مدنيين في حي المطار في دير الزور حيث أحرقت بعض المنازل، وقتيل واحد في الحفة في محافظة اللاذقية. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن سمعت أمس أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في حي بابا عمرو في حمص. وترافقت مع حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من مائة شخص منهم 35 طفلا. وفي إطار حملة الاعتقالات اعتقلت قوات النظام السوري في العاصمة دمشق أمس رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي بينما كان متواجدا في أحد المقاهي. من جهة أخرى دعا ناشطون على صفحة «الثورة السورية» في منتدى التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى تظاهرات حاشدة اليوم تحت شعار «لن نركع إلا لله. نفوس أباة لن تركع للطغاة». واعتبروا أن كل يوم في رمضان هو يوم جمعة. وتأتي هذه التطورات بعد تقرير في الأممالمتحدة تحدث عن انتهاكات «جسيمة» لحقوق الإنسان في سورية حيث ذكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فرنانديز تارانكو في التقرير الذي قدمه في جلسة مغلقة لمجلس الأمن أن عمليات القتل في سورية لم تتوقف بعد أسبوع من إصدار المجلس بيانا يدين حملة القمع ويدعو إلى وقفها فورا. وضمن ردود الفعل الدولية ذكر مسؤول أمريكي أمس أن الولاياتالمتحدة تدرس دعوة الرئيس السوري بشار الأسد صراحة إلى التنحي، كجزء من خطوات لزيادة الضغوط على دمشق. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني موقف بلاده من أن سورية ستكون بوضع أفضل من دون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال «إنه لا يريد إعطاء أية تصريحات بشأن تقارير عن أن الإدارة الأمريكية ستطلب قريباً من الأسد مغادرة السلطة». لكنه أشار إلى أن «الولاياتالمتحدة أوضحت أنه لا بد من حصول انتقال في سورية». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال مكالمة هاتفية أمس على ضرورة «الانتقال إلى الديموقراطية» في سورية والوقف الفوري لكافة أشكال سفك الدماء والعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.