صعدت الولاياتالمتحدة وتركيا اللهجة امس ضد سوريا بحديثهما عن ضرورة «انتقال الى الديموقراطية» في هذا البلد، فيما اوقعت اعمال القمع ما لا يقل عن 19 قتيلا بينهم 18 فى مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السورى من حماة وادلب فى حين يواصل النظام قمع الاحتجاجات واقر الرئيس السورى بشار الاسد لوفد زار دمشق من البرازيل والهند وجنوب افريقيا بوقوع « بعض الاخطاء»من قبل القوات الامنية خلال المراحل الاولى من حملة قمع المتظاهرين ودعا ناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» الى التعبئة والى جمعة « تأتى اليوم تحت شعار تحت شعار «لن نركع الا لله. نفوس أباة لن تركع للطغاة». واضافوا ان «كل يوم هو يوم جمعة في رمضان». واعتقلت السلطات السورية بعد ظهر امس عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان داخل مقهى في دمشق، وفق ما اعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد . واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا خلال مكالمة هاتفية «ايمانهما بضرورة تلبية مطالب الشعب السوري المشروعة بالانتقال الديموقراطي». كما شددا على ضرورة «الوقف الفوري لكافة اشكال سفك الدماء والعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري» وتعهدا «بمتابعة تحركات الحكومة السورية عن كثب والتشاور الوثيق خلال الايام المقبلة». كما افاد مسؤولون اميركيون ان واشنطن تدرس دعوة الاسد صراحة الى التنحي، وهي خطوة لم تقدم عليها حتى الان خلافا لدعواتها المتكررة الى الزعيم الليبي معمر القذافي للتنحي. وقال احد المسؤولين ان تلك الدعوة ستكون «جزءا من خطوات لزيادة الضغوط (على سوريا) نظرا للحملة الوحشية المستمرة التي يشنها الاسد» ضد المحتجين. الدبابات تقتحم سراقب والقصير وغداة خروج الجيش من حماة، افاد ناشطون حقوقيون ان القوات السورية اقتحمت بالدبابات مدينتي سراقب بمحافظة ادلب (شمال غرب) والقصير بمنطقة حمص (وسط).واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان استنادا الى ناشط «سقوط 12 شهيدا في القصير بعد انتهاء العمليات العسكرية والامنية في المدينة» واصابة عشرات اخرين بجروح الخميس برصاص قوات الامن السورية فضلا عن اعتقل حوالى مئة شخص. وقال ناشط من حمص ان القوات السورية التي اقتحمت مدينة القصير «قامت باطلاق النار على مواطنين كانوا يحاولون الهروب الى منطقة البساتين». كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «ثلاثة مدنيين قتلوا في حي المطار في دير الزور واحرقت منازل». واوضح المرصد استنادا الى ناشط في مدينة دير الزور ان «عناصر من الشبيحة والامن قاموا باحراق محلات تجارية في الشارع العام بعضها يعود لنشطاء متوارين عن الانظار» مؤكدا «سماع اصوات الرشاشات الثقيلة في حي العمال». واشار المرصد ايضا الى سقوط قتيل في مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية خلال حملة اعتقالات في المدينة والقرى المجاورة لها. ويأتي ذلك غداة مقتل 19 مدنيا على الاقل في سوريا الاربعاء بينهم 18 في مدينة حمص بوسط البلاد بعد انسحاب الجيش السوري من حماة وادلب. وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اطلاق رصاص كثيفا سمع في حي بابا عمرو ترافق مع صوت رشاشات ثقيلة». وتحدث عن «حملة اعتقالات امنية كبيرة ما زالت مستمرة»، موضحا ان «تعزيزات امنية شوهدت تتوجه الى الحي». وفي محافظة ادلب، قال رامي عبد الرحمن ان «المئات من اهالي مدينة سراقب خرجوا بتظاهرة رغم التواجد الامني الكثيف فبادرت قوات الامن الى اطلاق الرصاص الحي عليهم» مشيرا الى «جرح خمسة منهم على الاقل». كما افاد ان «الاجهزة الامنية اعتقلت خلال حملتها اكثر من مئة شخص حصل المرصد على اسماء 76 منهم»، مضيفا ان «الدبابات والمدرعات العسكرية انسحبت مساء . تونس : لا بد من وقف أعمال العنف من جهتها دعت تونس الحكومة السورية ومعها المعارضة والمجتمع المدني الى «وقف فوري» لاعمال العنف والانخراط في «حوار وطني جاد». واوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية ان «تونس حكومة وشعبا تتابع ببالغ القلق والانشغال وعميق الحزن والاسف الاحداث الخطيرة» في سوريا. واعربت الخارجية التونسية في بيانها «بكل وضوح عن موقفها المبدئي الرافض لاستعمال العنف المفرط وغير المبرر في التعامل مع المظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالاصلاح والتغيير» مؤكدة في نفس الوقت «رفضها لاية محاولات تستهدف استغلال الاوضاع التي تعيشها سوريا الشقيقة من اجل المساس بامنها واستقرارها». وتابع البيان ان «تونس تهيب بالحكومة السورية وبكل اطراف المعارضة والمجتمع المدني السوري ان تعمل من اجل وقف فوري لاعمال العنف واطلاق حوار وطني جاد من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري». كلينتون : لا بد من دعم دولي لتنحي الاسد من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حين سئلت عن السبب في ان الولاياتالمتحدة لم تطالب حتى الان بتنحي الرئيس السوري ان واشنطن تريد من دول اخرى ان تعبر عن دعمها لهذا المطلب.وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس التلفزيونية اذيعت مقتطفات منها ان الشيء الضروري بالفعل للضغط على الرئيس بشار الاسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز مضيفة «نريد ان نرى أوروبا تتخذ مزيدا من الخطوات في هذا الاتجاه.» مظاهرة معارضة واخر مؤيدة لبشارفىبيروت الى ذلك شارك حوالى 200 شخص في تظاهرة مناهضة لسوريا دعت اليها الجماعة الاسلامية أمام السفارة السورية في بيروت، قابلتها تظاهرة ضمت العشرات من مؤيدي الرئيس السوري بشار الاسد، وتجمع حوالى مئتي شخص أمام السفارة السورية في منطقة الحمرا في بيروت رافعين لافتات كتب عليها «ايها الشعب السوري دماؤكم دماؤنا وجراحكم جراحنا» و»الحرية للشعوب المقهورة» و»حماة 1...حماة 2..الى متى السكوت؟» اضافة الى الاعلام السورية والرايات الاسلامية. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالرئيس السوري بشار الاسد في المقابل، احتشد عشرات من المؤيدين للنظام السوري رافعين صور الرئيس بشار الاسد والرئيس الراحل حافظ الاسد اضافة الى صور الامين العام لحزب الله حسن نصر الله.وعملت القوى الامنية والجيش على الفصل بين المجوعتين في ظل توتر كبير واحتكاكات متفرقة. واختتمت تظاهرة الجماعة الاسلامية بإقامة صلاة الغائب عن ارواح ضحايا المدن السورية.