يبذل رجال الهلال الأحمر جهودا إنسانية جبارة في سبيل تقديم الإسعافات لمصابي الحوادث أو أصحاب العوارض الصحية الطارئة على مدار العام، ويواصلون عملهم النبيل في شهر رمضان المبارك وهم سعداء بما يقدمون لطالب عونهم من مساعدة ورعاية إنسانية سامية، متناسين ألم البعد عن أسرهم وخاصة في وقت الإفطار بمجرد الانتهاء من عملهم الجليل. عبد الله بن عبدان مدير فرع جمعية الهلال الأحمر في محافظة النماص قال ل«عكاظ»: عملنا يجمع لنا بين الأجر من الله وأجرنا المادي الذي نتقاضاه، لذا نشعر بالسعادة والفخر حينما نسعى لإنقاذ حياة إنسان شارف على الهلاك، ولا يثنينا شيء عن ذلك. وأوضح المسعف عبد الرحمن الشهري أنه وزملاءه يسارعون لتلبية البلاغات التي تردهم ويعملون ما بوسعهم من أجل الحفاظ على سلامة المصاب، من حيث الحمل بطريقة سليمة وتقديم الإسعافات الأولية له حتى يتم إيصاله لأقرب مستشفى، خاصة في وقت قبل الإفطار في شهر رمضان الذي يشهد كثرة البلاغات عن وقوع حوادث مرورية. وقلل المسعف محمد عامر من مرارة البعد عن الأسرة في وقت الإفطار، عندما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة إنسان، مشيرا إلى أن المسعف في تلك اللحظة لا يفكر سوى في كيفية إنقاذ المصاب وتقديم الإسعافات الأولية له. وأبدى كل من فايز ظافر وسليمان عبدان سعادتهما بالمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل، فأي أجر أعظم من تقديم العون للغير في حالة صيام وفي شهر مبارك مثل رمضان، مضيفين أن البلاغات التي تصلهما ليس لها وقت محدد، فأحيانا يتحركان وأذان المغرب تصدح به مكبرات المساجد، وأحيانا أخرى ترد إليهما البلاغات قبل السحور بثوان معدودة وبالتالي قد لا يدركان وقت السحور فيضطران للإمساك.