يتنازل رجال الهلال الأحمر في منطقة تبوك طواعية عن وجبة الفطور أو السحور في سبيل إنقاذ مريض أو مصاب على شفا الموت، إضافة إلى أنهم محرومون من اجتماع الأسرة حول مائدة الإفطار خلال رمضان استجابة للواجب المهني والإنساني. وأوضح ل«عكاظ» المسعف في الهلال الأحمر في منطقة تبوك، خالد العنزي، أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إنقاذ المرضى والمصابين في الحوادث التي تزداد عادة في رمضان وتحديدا في فترة ما قبل الإفطار أوالسحور، تجعلهم يؤجلون تناول وجباتهم إلى حين تأدية المهمات. من جهته أبان المسعف محمد العطوي الذي يعمل في الهلال الأحمر منذ سبعة أعوام، أنه يضحي بالإفطار مع أفراد أسرته لتأدية واجبه «كنت أنوي وزملائي في رمضان الحالي، تناول وجبة السحور في أحد الأيام مع أسرتي كون وقت مناوبتي يصادف ذلك لكنني تلقيت بلاغا عند الثالثة فجرا عن حاجة مريض سكر للنقل إلى المستشفى بشكل عاجل فتوجهت مباشرة لمنزل المريض ونقلته ولم ننته من تسليم الحالة إلا بعد أذان الفجر ما أجبرنا على الصيام في ذلك اليوم دون سحور». أما المسعف محمد عبده فقيه، فأشار إلى أن معظم الحوادث التي يباشرونها في رمضان تقع قبل الإفطار نتيجة الحوادث المرورية التي يزداد معدلها في هذا الشهر «كنت استعد مع بعض زملائي في مركز الهلال الأحمر لتناول وجبة الإفطار، فتلقينا بلاغا بوقوع حادث مروري، عندها توجهنا مباشرة إلى موقع الحادث وتناولنا إفطارا بسيطا على متن سيارة الإسعاف». وذكر المسعف فايز السبيعي وهو الذي يعمل في الهلال الأحمر منذ ثمانية أشهر وهذا أول رمضان يعمل فيه ميدانيا، أنه كان يستعد لتناول الإفطار مع زملائه في العمل وفجأة ورد بلاغ قبل أذان المغرب بوقوع حادث فتوجهوا للموقع ولم يتناولوا الافطار إلا بعد المغرب بنصف ساعة».