يؤمن مسعفو فرق الهلال الأحمر بدورهم الإنساني الكبير، ويستشعرون هذا الدور بشكل أكبر في شهر رمضان حتى لو لزم الأمر التواجدوا خلال وقت الإفطار أو السحور بعيدا عن الأهل والعائلة. ويقول مدير مركز للهلال الأحمر في الرياض فهد المسعود، إن ساعات عمل فرق المسعفين خلال شهر رمضان لا تختلف عن الشهور الأخرى، ويضيف «ساعات العمل لدينا لا تختلف عن غيره من الشهور، ونحن نعمل على مدار الساعة ونستقبل الاتصالات والبلاغات من مراكزنا الرئيسية على مدار الساعة». وأشار إلى أن ساعة الذروة التي تكثر فيها الحوادث القوية والشنيعة هي أثناء خروج الموظفين من أعمالهم، وبعد صلاة التراويح وكذلك قبل الإفطار بثلث ساعة، لأن الجميع يريد أن يصل إلى بيته وتحصل فيها قطع للإشارات الحمراء نتيجة للسرعة الزائدة، ما يتسبب في حوادث مؤسفة وهو ما تضطر معه الفرق الإسعافية للخروج بسرعة لمباشرة الحادث وكثيراً ما تصلنا البلاغات أثناء إفطارنا بدقائق وعندها نخرج لإسعاف المصابين فوراً. ونفى المسعود أن يكون هناك تأخير في البلاغات وقال: لا يوجد تأخير في تلقي البلاغات، حيث يتم تسجيل المكالمات الواردة وترسل للمراكز الإسعافية خلال ثوان وتخرج الفرق بسرعة، ولكننا نعاني كثيراً بسبب الزحمة وتجمع المواطنين على مكان الحادث مما يعرقل عملنا، مؤكداً على زيادة معدلات الحوادث في رمضان بنسب عالية بسبب السرعة الزائدة. من جهته، ذكر المسعف عبد الله الشهري اختلاف العمل في رمضان عن غيره من الشهور، وقال نفطر في المركز مع الزملاء وننتظر أي بلاغ للخروج فورا، ونواجه مواقف محرجة كثيرة لخروجنا وقت الإفطار أو قبله بدقائق لمتابعة حالة أو حادث ولكننا سعداء لأننا نؤدي دورا إنسانيا كبيرا. أما المسعف طلال العيد فيقول عمل الهلال الأحمر في رمضان مهم جدا خصوصا في ظل وجود عادات سيئة تمارس من قبل البعض في رمضان ومنها السرعة الكبيرة قبل الإفطار وقطع الإشارة، ونحن كمسعفين نباشر الحوادث صباحا ومساء وفي أوقات متأخرة من الليل أي قبل السحور ولكن المهم هو المساعدة وتأدية الواجب وإسعاف المصاب.