نفى قيادي في المعارضة الليبية ما أعلنه نجل القذافي (سيف الإسلام) عن التوصل إلى اتفاق مع الثوار الإسلاميين للتخلص من المعارضة (غير الإسلامية). وقال الداعية علي الصلابي أحد قياديي التيار الإسلامي المعارض أمس «إن كلام سيف الإسلام لا أصل له وأكاذيب لخلق صدع في الصف الوطني». وأضاف: حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين. هذه ثوابت لا لبس فيها. من جهة أخرى، صرح رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيغا إثر اجتماعه مع وفد ليبي أن القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وعلى الجبهة العسكرية، أعلنت فرنسا أمس سحب حاملة طائراتها شارل ديجول من عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا لإعادتها إلى حوض السفن لعمليات صيانة. لكن فرنسا أكدت في الوقت نفسه أن ذلك لن يضعف جهودها الحربية في إطار الحملة التي يقودها الحلف في ليبيا. وفي بنغازي، سيطر الثوار الليبيون الخميس على ناقلة بترول تحمل 37 ألف طن من البنزين واقتادوها إلى ميناء المدينة، مشيرين إلى أنها تابعة للنظام الليبي وأنهم اعترضوها بمساعدة حلف شمال الأطلسي بينما كانت بين مالطا وطرابلس. وتشكل خسارة السفينة ضربة لطرابلس حيث يعاني السكان من نقص حاد في الوقود نتيجة القتال والعقوبات الدولية. ويهدد إضراب في مصفاة للتكرير في تونس بنقص حاد في الوقود في جبل نفوسة جنوب غربي العاصمة طرابلس.