( متابعة عبدالله وافيه ) – وكالات : قال سيف الإسلام القذافي في حديث تلفزيوني مسجل يعرضه التلفزيون الليبي هذه اللحظات ، أن موقفهم الآن قوي وأن أداء القوات يتحسن يوماً بعد يوم . وظهر سيف الإسلام متحدثاً في قاعة النصر ، حيث دعى إلى التفاوض من أجل حل الأزمة وقال موجها حديثه للثوار ” إذا جنحتم للسلم فنحن جاهزون ، رافضاً الاستسلام ، وأضاف أن الدول الأجنبية لم تزود الثوار بالأموال في حين أنهم يتخذون من سكان بنغازي والمدن التي تقع تحت سيطرتهم رهائن . وقال : أن ضحايا غارات حلف الناتو الالآف والجميع دفع الفاتورة هذه المرة .
قال الزعيم الليبي معمر القذافي أن فرنسا تسرق النفط الليبي ، واتهم الرئيس الفرنسي بيكولا ساركوزي بمحاولة سرقة النفط الليبي . وكان القذافي قد تحدث في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الرسمي فجر اليوم ، هنأ من خلاله انصاره لصدهم هجوم المعارضين الذين وصفهم بالجرذان على طرابلس ، مؤكداً بأن هؤلاء ” الجرذان ” يائسون ولم يبقى لهم سوى الكذب ، وأنهم مصممون على تدمير الشعب الليبي . وأضاف القذافي بأنه لايوجد ليبي واحد يؤيد مايفعله هؤلاء ، داعياً الشعب الليبي لمواجهة من يريد زعزعة أمن ليبيا . وجاء ظهور القذافي بعد أن سرت أنباء عن دخول الثوار لمدينة طرابلس العاصمة .
——————————————————————————— مسؤول في المعارضة الليبية: ساعة الحسم بدأت طرابلس (رويترز) – قال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان معارضي الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس هبوا بالتنسيق مع المعارضين الذين يطوقون العاصمة. وقال غوقة ان ساعة الصفر بدأت وان المعارضين في ليبيا نهضوا. واضاف انه يوجد تنسيق مع المعارضين في طرابلس وان هذه خطة تم الاعداد لها سلفا وان المعارضين كانوا مستعدين منذ فترة ويوجد تنسيق مع قوات المعارضة التي تقترب من الشرق والغرب والجنوب. وقال غوقة ان طائرات حلف شمال الاطلسي شنت غارات لتشتيت انتباه قوات القذافي. واضاف ان الساعات المقبلة حاسمة وان كثيرا من كتائب القذافي وقادتها فروا. ويتخذ المجلس الوطني الانتقالي الليبي من بنغازي في شرق ليبيا مقرا له. أنباء عن سقوط نظام القذافي وهروبه خارج البلاد نقلت قناة “أن بي أن” اللبنانية، أنباء عن “هروب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وعائلته من ليبيا وتوقع بسقوط النظام الليبي خلال ساعات”. وكان مصدر من قيادة حركة أمل، نقل عن مسؤول بارز في المجلس الانتقالي الليبي معلومات وصفها ب”الدقيقة”، بأن القذافي وعائلته فروا من ليبيا، مؤكداً بأن نهايته ستكون “مأساوية”. وأشارت المحطة التلفزيونية في خبر آخر أن معلومات أخرى أكدت لقيادة حركة “أمل” “سقوط النظام الليبي خلال ساعات”. ونقلت معلومات متلاحقة لقيادة “أمل” أن القذافي قد فرّ مع عائلته من ليبيا”. ونقلت “بي بي سي” العربية، عن محطة تلفزيون “ليبيا” التابعة للمعارضة الليبية والتي تبث إرسالها من قطر أن مصادر خاصة أبلغتها بأن الرئيس الليبي معمر القذافي واثنين من أبنائه هما هانيبعل والمعتصم قد غادروا طرابلس. لكن وزير الإعلام الليبي موسى إبراهيم قال إن القذافي لا يزال زعيم ليبيا وأن العاصمة طرابلس مؤمنة. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الليبي “أؤكد لليبيين أن القذافي هو زعيمكم”. وكانت فرانس برس أفادت عن دوي انفجارات عدة وسماع اطلاق نار كثيف في العاصمة الليبية طرابلس ليل السبت الاحد، فيما اشار شهود عيان الى حدوث “مواجهات” في بعض احياء العاصمة. وتم سماع تبادل لاطلاق النار بالاسلحة الخفيفة في وسط العاصمة بعد صلاة المغرب. وافاد سكان في العاصمة لفرانس برس ان “مواجهات” تدور حاليا خصوصا في احياء سوق الجمعة والعراضة شرق العاصمة. وردا على اسئلة صحافيين، لم يؤكد مسؤول ليبي حصول مواجهات. وأفاد مراسل لرويترز في العاصمة الليبية طرابلس ان عدة انفجارات هزت المدينة مساء السبت وان نيران مدافع مضادة للطائرات شوهدت تنطلق في السماء. وسمعت زخات اطلاق نيران متواصلة على البعد وتحدث سكان تاجوراء في الضواحي الشرقيةلطرابلس، ونقلت رويترز عن شهود عيان القول بأن محتجين معادين للقذافي يجوبون في شوارع طرابلس حيث سماع إطلاق نار من عدة أماكن. وتلقى سكان العاصمة الليبية رسالة نصية على الهاتف المحمول تسألهم “”النزول الى الشوارع للقضاء على عملاء لديهم أسلحة”. وفي وقت لاحق نقل التلفزيون الليبي الحكومي عن موسى ابراهيم ليبيا أن “مسلحون تسللوا إلى طرابلس” لكن تم التعامل معهم”، مشيراً إلى أن “جزائريين وتونسيين ومصريين اعتقلوا بين المتمردين.” وتابع ابراهيم أن طرابلس آمنة، وان الآلاف يحيطون بها للدفاع عنها، ونقل عن القذافي القول إنه سيتم الاعفاء عنهم في حال استسلامهم”. وأضاف ابراهيم ان جماعات صغيرة من المعارضة المسلحة تسللت إلى العاصمة الليبية لكن القوات الحكومية تعاملت معها واصبحت المدينة آمنة. والتقدم الذي حققته المعارضة الليبية في الايام الماضية نحو طرابلس – اخر معقل كبير للزعيم الليبي معمر القذافي – احدث تحولا في الحرب من خلال عزل العاصمة عن الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعالم الخارجي كما يمثل ضغوطا لم يسبق لها مثيل على القذافي. واقتربت الحرب المستمرة منذ ستة شهور في ليبيا من الحدود الاسبوع الماضي بعد ان سيطرت المعارضة بشكل مفاجيء على مدينة الزاوية الساحلية التي تبعد 50 كيلومترا فقط إلى الغرب من طرابلس وحاصرت العاصمة المحصنة بشدة وقطعت طرق الامداد إليها. وأدى الحصار المفاجيء حول طرابلس إلى عزل سكانها خلف خط الجبهة وعن امدادات الوقود والطعام. وقالت منظمة الهجرة الدولية يوم الجمعة انها ستنظم عملية انقاذ لاجلاء الالاف من العمال الاجانب عن طريق البحر على الارجح. وتواصل القتال العنيف في الزاوية اليوم السبت وقالت المعارضة التي تحتل مركز المدينة ان القوات الموالية للقذافي لم تظهر أي دلالة على التراجع إلى العاصمة.