نفى أحد القادة الإسلاميين في ليبيا علي الصلابي أمس التوصل إلى تفاهم مع عائلة العقيد معمر القذافي، أعلن عنه نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام لصحيفة نيويورك تايمز، مؤكدا أنّ «كلام سيف الإسلام لا أصل له، وأكاذيب لشق الصف الوطني، مشدِّدًا على أن كل حواراتهم مع النظام ارتكزت على رحيل القذافي». وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إنّ فرنسا ستسحب حاملة الطائرات شارل ديجول من المهمة التي تقوم بها في ليبيا لإجراء عمليات صيانة. وقال رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا إثر اجتماعه مع وفد ليبي ليل الأربعاء الخميس، إن العقيد معمر القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده، شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي. من جهته أقرّ حلف الناتو أن سفنه الحربية اعترضت شاحنة النفط (قرطاجنة) التابعة لنظام القذافي، وساهمت في تحويل وجهتها من مالطا نحو مدينة بنغازي شرق لبيبا التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وقال المتحدث باسم عملية الحامي الموحد التي ينفذها الناتو في ليبيا رولان لافوا إن الحلف قام بمهامه كاملة في هذه الحالة وهو يحق له اعتراض مثل هذه الشحنات. وكان سيف الإسلام القذافي قد صرّح لصحيفة نيويورك تايمز أمس أنّ أسرته توصلت إلى اتفاق مع «المتمردين الإسلاميين» للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده، مؤكدًا أنّ المتمردين العلمانيين «سيفرون جميعهم أو سيقتلون». يأتي هذا فيما أكد أحد القادة الإسلاميين في ليبيا علي الصلابي أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي، لكنه أوضح « أنّ حوارهم ارتكز معهم في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي، وأبنائه، وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين»، مؤكِّدا أنها «ثوابت لا لبس فيها».وأضاف «نحن مع التعددية مع العدالة، لا نقصي أحدًا، ونؤمن بحق الليبيين في دولة ديموقراطية وأحزاب وتداول للسلطة». وأكّد أن «علاقتنا مع العلمانيين قوية، ونحن معهم في خندق واحد، ولن يستطيع القذافي وأبناؤه أن يزحزحونا». إلى ذلك صرّح رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا إثر اجتماعه مع وفد ليبي ليل الأربعاء الخميس، أنّ العقيد معمر القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي. وقال أورتيغا الصديق الشخصي للقذافي إنّ «ممثلي القذافي الذين يقومون بجولة في أميركا اللاتينية، يقولون إنّ ليبيا تتخذ موقفا مرنا جدًّا».وأضاف «إنهم يقولون إنهم لا يخشون تغييرات، بل بالعكس لكنّ الشعب هو الذي يجب أن يقرر ويمارس حقه في التصويت». وتابع نقلًا عن الوفد الليبي الذي يقوده أمين اللجنة الشعبية للتخطيط والمالية عبد الحفيظ الزليطني «لكن لتحقيق هذا التغيير يجب وقف الحرب». على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه للصحيفة الإقليمية فار- ماتان إن فرنسا ستسحب حاملة الطائرات شارل ديجول من المهمة التي تقوم بها في ليبيا لإجراء عمليات صيانة. وأثناء ذلك ستنقل فرنسا طائرات رافائيل النفاثة من الحاملة الراسية في جزيرة كورسيكا الفرنسية بالبحر المتوسط إلى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي في صقلية. ولم يذكر وزير الدفاع الفرنسي ما إذا كانت الحاملة ستعود مرة أخرى بعد انتهاء عمليات الصيانة. وقال لونجيه للصحيفة «نحن في موقف نعيد فيه نشر مواردنا حتى ندعم مهمة حلف شمال الأطلسي حتى النهاية». وأضاف : إن الزعيم الليبي معمر القذافي «يجب عليه ألّا يتوقع فترة لالتقاط الأنفاس. فرنسا التي تقوم بربع الطلعات وثلث الضربات الجوية ستستمر في بذل الجهود».