تبدأ مصانع الأعلاف تطبيق التسعيرة الجديدة لمنتجات الماشية ( الأغنام، الأبقار والإبل) بداية رمضان المقبل، تنفيذا للأوامر الملكية الأخيرة بدعم المدخلات بنسبة 50 في المائة. ورفض شرف الشرفاء مدير المبيعات في أحد المصانع الوطنية تحديد قيمة الخفض بقوله «كل المصانع تعمل حاليا على وضع معادلة دقيقة لاحتساب الخفض الجديد، إضافة إلى أن نسبة الخفض ستختلف باختلاف المصانع، تبعا لحصتها من النخالة التي تحصل عليها من المؤسسة العامة للصوامع والغلال، فإذا كانت حصة أحد المصانع 40 شاحنة، فحصة مصنع آخر لا تتجاوز 4 شاحنات يوميا، وبالتالي فإن كمية النخالة التي تحصل عليها من الصوامع والغلال بالسعر المدعوم 12 ريالا للكيس زنة 50 كغم تحدد نسبة الخفض للمصانع، لاسيما وأن البعض يضطر إلى الشراء من السوق السوداء لتعويض النقص بسعر يصل إلى 30 ريالا للكيس، ما يرفع التكاليف الإنتاجية للأعلاف المخصصة للماشية». وأكد أن النخالة تشكل نسبة عالية من المدخلات الأساسية لمنتجات أعلاف الماشية، وبالتالي فإن شراءها بالأسعار الحالية ينعكس بصورة مباشرة على القيمة الإجمالية، ما يعني أن نسبة الخفض ستختلف بين مصنع وآخر ولكنها لن تكون كبيرة في الغالب. وقال إن البدء في تخفيض أعلاف الماشية قبل الأعلاف المخصصة للدواجن يعود إلى اعتمادها على الألياف بنسبة عالية، وهو ما توفره مادة الشعير التي تشكل أكثر من 50 في المائة من المواد الأولية لأعلاف الماشية، فيما تعتمد أعلاف الدواجن على الطاقة و البروتين ما يفرض إدخال الذرة والصويا في إنتاجها، مشيرا إلى أن وصول كميات كبيرة من الشعير خلال الفترة الأخيرة يمثل عنصرا إيجابيا في دعم صناعة أعلاف الماشية، وبالتالي فإن إمكانية الحصول على الدعم تشكل عاملا محفزا للبدء في التسعيرة الجديدة. وذكر أن مصانع الأعلاف تختلف بالنسبة إلى إنتاج أعلاف الماشية، فالبعض يخصص مصنعا كاملا لإنتاج هذه المنتجات لدعم السوق المحلية، فيما لا تتجاوز الطاقة الإنتاجية لبعض المصانع أكثر من 20 في المائة من الطاقة الإنتاجية، حيث تخصص النسبة الكبرى لأعلاف الدواجن، لاسيما أن بعض المصانع تنتج هذه الأعلاف لتغذية مشاريع الدواجن التي تمتلكها.