رجح مسؤول في صناعة الأعلاف في المنطقة الشرقية أن تسفر التحركات لعقد اجتماع موسع للمصانع لتحديد الموعد الرسمي خلال يومين أو ثلاثة للاتفاق على وضع آليات مناسبة لخفض الأسعار، وكذلك تحديد التاريخ الرسمي للإعلان عن خفض الأسعار. وقال شرف الشرفاء مدير المبيعات في أحد المصانع الوطنية إن المفاوضات الجارية ما تزال مستمرة بين جميع الأطراف للاتفاق على الموعد الرسمي، مبينا أن المعلومات المتعلقة بتلك المفاوضات ما تزال شحيحة للغاية، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه الحديث عن ماهية تلك المباحثات، مؤكدا أن المصانع حريصة على تسريع إطلاق الخفض المرتقب، خصوصا أن كافة مزارع الدواجن تنتظر خطوات كهذه لاتخاذ الإجراءات المناسبة لخفض الأسعار بما يتناسب مع نسبة الخفض في أسعار الأعلاف. وأشار إلى أن استلام مصانع الأعلاف للقوائم التفصيلية من وزارة الزراعة والتي تتضمن قيمة الدعم لكافة المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الأعلاف الوطنية، يشكل عاملا أساسيا في وضع الخطوط العريضة لتحديد نسبة الخفض المتوقع، مستبعدا في الوقت نفسه مناقشة توحيد الخفض لا سيما أن التكلفة تختلف لدى المصانع، فالبعض تكون التكلفة مرتفعة والبعض الآخر منخفضة، تبعا للكميات التي تستلمها من مؤسسة الصوامع والغلال من مادة النخالة، موضحا أن بعض المصانع تضطر للشراء من السوق السوداء نظرا لانخفاض حصتها من الصوامع والغلال، ما يرفع التكلفة الإنتاجية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الخفض سيكون متقاربا بين جميع المصانع إلى حد كبير، موضحا أن الطاقة الإنتاجية لمصانع الأعلاف الوطنية تصل إلى عشرة ملايين طن سنويا تمثل أعلاف الدواجن 60 في المائة وأعلاف الماشية 40 في المائة تقريبا. وأوضح أن خفض الأعلاف سينعكس بصورة مباشرة على أسعار الدواجن واللحوم في الأسواق المحلية، حيث بدأت بعض المؤشرات في هذا الاتجاه من خلال قيام بعض شركات الدواجن بالإعلان عن خفض سعر إنتاجها، لا سيما بالنسبة للشركات التي تمتلك مصانع أعلاف خاصة بها لتغذية مزارع الدواجن، كما أن استئناف استيراد الأغنام من سورية يمثل خطوة نحو توفير هذه السلعة في السوق، فضلا عن التحرك الذي تقوده الدولة لتعزيز المخزون من الشعير في السوق للحد من الشح الحاصل حاليا والسيطرة على الأسعار في السوق بصورة نهائية.