تفاقمت أزمة الشعير والنخالة المدعومين في حائل بسبب بيعهما في جمعية حائل الزراعية بأسعار تفوق التسعيرة الحكومية، إلى جانب تأخير تزويد الموزعين المعتمدين للجمعية في المناطق بالكميات المطلوبة برغم تسديد المبالغ المترتبة عليهم، الأمر الذي اضطرهم إلى شراء الشعير بأسعار السوق التي تفوق أسعار المدعوم بنحو 35%. ووصل سعر كيس الشعير عند شرائه من الجمعية إلى 28 متجاوزاً بذلك التسعيرة الحكومية التي حددها وزير الزراعة فهد بالغنيم بمبلغ 27 ريالاً أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة. واشتكى بعض الموزعين المعتمدين من عدم تزويد الجمعية الزراعية لهم مما اضطر مربي الماشية إلى شراء شعير المقاولين بمبلغ 37 ريالا للكيس واحد. وقال الموزع المعتمد للجمعية في جبه فارس دغيم الشمري في تصريح إلى "الوطن" إن الجمعية أوقفت توريد الشعير للمدينة على الرغم من تسديد المبالغ المترتبة منذ 15 يوماً متذرعة بعطل في أنظمة الميناء الإلكترونية، وعدم توفر وسائل النقل. وطالب الشمري الجمعية بإرجاع المبالغ المدفوعة أو تزويد الموزعين بطلبياتهم. وكان رئيس جمعية الزراعيين بحائل خالد الباتع قال في تصريحات نشرتها "الوطن" سابقاً إن الاتفاق مع الصوامع والجمعية تضمن أن تكون "جمعية حائل الزراعية" الموزع الحصري لها في حائل. وذكر الباتع أن الجمعية حددت سعر كيس الشعير ب27 ريالاً، وأن هناك اتفاقاً عقد بين الجمعية والشركة السعودية للأعلاف يقضي باستلام كميات الشعير من الشركة. وعلى الرغم من تصريحات الباتع بأن سعر كيس النخالة سيكون 9 ريالات لمشتركي الجمعية و 10 لغير المشتركين، إلا أن الجمعية قامت بوضع هوامش ربح كبيرة تصل إلى 50%، حيث وصل سعر كيس النخالة إلى 12 ريالاً، فيما تقوم باستلامه من صوامع الغلال بأسعار تفضيلية قدرها 8 ريالات للكيس الواحد. واستغرب نائب رئيس المجلس البلدي بحائل هتاش الهمزاني رفع سعر النخالة إلى مبلغ 12 ريالا على الرغم من تأكيد مدير عام الصوامع والغلال في منطقة حائل منصور الجارلله له بأن الصوامع تمنح الجمعية سعراً خاصاً مقداره 8 ريالات للعبوة فيما ترفع الجمعية أرباحها بواقع 50%. وأوضح الهمزاني "إن من الأمور المريبة ربط الجمعية شراء النخالة بالشعير الفاسد، مما يسبب ضرراً كبيراً للمواشي وينهك جيوب مربي الماشية خصوصا أننا جربنا ذلك الشعير وأضر بمواشينا".