كنا معا.. كالهاربين من السنين.. نتبادل النظرات حد الامتزاج وطلال يشدو عن (سويعات الأصيل) وهواجس العشاق فينا.. همهمات العاشقين لكنها.. مبتورة تلك الطريق ياليتها.. دربا إلى السطر الأخير وإلى الحياة بلا زمانٍ أومكانٍ أو وصول * * * كانت معي حبيبتي.. عصرا إلى غسق الصباح ليلا إلى وجه الغروب حيث الشفاه المعجزات تفك أضلاع الطريقْ والعطر ترشفه السماء.. كي يرقب الله الحنين ويزيد من وهج القدر * * * كانت معي حبيبتي والأمنيات خيالها وجنونها وجمالها الشفاف يسبر أضلعي ويقول لي: هي لاتريد من الحياة سوى الهوى أو لمسة بالكف لما تكتمل تأخرت .. ولها يد مطمورة تحت الظلام جنت الرسالة أخرست لغة الكفوف لكن روحا في فؤاد حبيبتي خذلت غباء رسالتي واسترسلت في حبها وأضاءت الزمن البهيم بلمسة مثل الحياة دارت بي الدنيا إلى جهة الخيال يممت قلبي شطر كفيها وأغدقت الحنينْ ولثمت أنفاس المكان أنفاسها * * * هي باختصار حبيبتي كانت معي ... روحا تجاور أمنيات وجها حبيبا عبقري اللفتات وزمانه لما يحن لكنه يوما سيعبر للتوحد في زمن فلربما جاد الزمان بلمستين ولربما حانت عصور العاشقين ولربما تتفجر الأنهار من جوف السراب أحمد التيهاني