عقد ديوان المظالم في جدة أمس جلسة ثالثة للنظر في دعوى ممرضة تطالب بإلزام وزارة الصحة بصرف بدل عدوى لها، وانعقدت الجلسة بحضور الممرضة المدعية إحسان بافقيه وممثل عن وزارة الصحة، والذي حضر أمس ولم يقدم رد الوزارة على لائحة الدعوى وطلب مهلة لتقديم الرد ومنح إلى تاريخ الجلسة المقبلة المقررة في 13 شوال المقبل. وعقب الجلسة توجهت الممرضة المدعية إلى رئيس المحكمة الإدارية في ديوان المظالم تشكو من مماطلة الوزارة في الرد على لائحة الجواب، مطالبة بسرعة البت والحكم ولو غيابيا في القضية، وقدمت خطابا قالت فيه إن لديها شكوكا في أن الوزارة تماطل وتحاول كسب الوقت وتمييع القضية، مؤكدة استحقاقها في الحصول على بدل عدوى والمقرر ب 750 ريالا، تضاف شهريا للراتب وذلك أسوة بزميلاتها، وأكدت الممرضة إحسان بافقيه أنها متمسكة بمطالبها وأنها سبق أن قدمت طلبا بذلك للوزارة في عام 1429ه، ولم تجد التجاوب المأمول من الوزارة، مما دفعها للتقدم إلى القضاء. وعلمت «عكاظ»، أن عددا من الممرضات في جدة يتأهبن لتقديم دعاوى قضائية ضد وزارة الصحة للحصول على بدل عدوى بعد أن رفضت الوزارة طلباتهن من قبل. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة تدرس منح الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين بدلات كبدل العدوى وبدل التميز وبدل الندرة، دون أن يحدد وقتا لانتهاء الدراسة، وقال الدكتور مرغلاني «ليس كل كادر تمريضي يستحق بدل عدوى، وهناك لوائح وأنظمة تحدد من يستحق الحصول على بدل العدوى وهو قيد الرداسة». وأضاف أن وزارة الصحة لن تتوانى في صرف مستحقات أي من منسوبيها متى ما كانت مستحقة لهم وفق الأنظمة، مشددا أنه ليس كل الممرضات يعملن في محيط «العدوى والتضرر من الوسط الذي تعمل به»، وأن التنظيم الجديد سيحدد من يستحق ومن لا يستحق على مبدأ المساواة بين الجميع. وبين أن عدد الأطباء من منسوبي وزارة الصحة يبلغ 25832 طبيبة وطبيبا، فيما يبلغ عدد الممرضات والممرضين 63297، وتبلغ نسبة السعوديين منهم 50 %، وأكد الدكتور مرغلاني أن الحاجة ملحة للممرضات السعوديات في بعض المستشفيات الحكومية بعدد من المناطق. مؤكدا أن وظائف الممرضات تعتبر شاغرة ما لم تحصل عليها الفتاة السعودية المتخصصة في القطاع الصحي والطبي. وأكد الدكتور مرغلاني «ننتظر حتى تتضح الرؤية، ولاشك أن بدل العدوى الذي يصرف لبعض موظفي الصحة يخضع وسيخضع لمعايير عملية محددة وأمور فنية وليست اجتهادات، أهمها أن يكون الموظف في مكان يحتك مباشرة بالمريض المصاب بمرض الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية».