حصلت ممرضة على أول حكم قضائي من ديوان المظالم يلزم وزارة الصحة بصرف بدل عدوى اعتبارا من تاريخ 22/4/1429ه، ويأتي الحكم نافذة أمل جديدة للممرضات والممرضين المطالبين بالبدل عقب سبعة أشهر من المداولات. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة تدرس منح الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين بدلات، مثل بدل العدوى وبدل التميز وبدل الندرة دون أن يحدد وقتا لانتهاء الدراسة. وقال الدكتور مرغلاني ليس كل ممرضة أو ممرض يستحق بدل عدوى، هناك لوائح وأنظمة تحدد من يستحق الحصول على بدل العدوى وهو قيد الدراسة. وأكد أن وزارة الصحة لن تتوانى في صرف مستحقات أي من منسوبيها متى ما كانت مستحقة لهم وفق الأنظمة، مشددا أن ليس كل الممرضات يعملن في محيط «العدوى والتضرر من الوسط الذي تعمل به» وأن التنظيم الجديد سيحدد من يستحق ومن لا يستحق على مبدأ المساواة بين الجميع. وبين متحدث الصحة أن عدد الأطباء من منسوبي وزارة الصحة يبلغ 25832 طبيبة وطبيبا، فيما يبلغ عدد الممرضات والممرضين 63297 ممرضة وممرضا، وتبلغ نسبة السعوديين منهم 50 في المائة. وأكد ناطق الصحة الإعلامي أن الحاجة ملحة للممرضات السعوديات في بعض المستشفيات الحكومية في عدد من المناطق، مؤكدا أن وظائف الممرضات تعتبر شاغرة ما لم تحصل عليها الفتاة السعودية المتخصصة في القطاع الصحي والطبي، وقال الدكتور مرغلاني «ننتظر حتى تتضح الرؤية، ولا شك أن بدل العدوى الذي يصرف لبعض موظفي الصحة يخضع لمعايير عملية محددة وأمور فنية وليست اجتهادات، أهمها أن يكون الموظف في مكان يحتك مباشرة بالمريض المصاب بمرض الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية». من جهتها، قالت الممرضة المدعية والناشطة الحقوقية إحسان بافقيه، إن المبلغ المحكوم لها به والمقرر هو 750 ريالا شهريا من تاريخ 22/4/1429ه، تضاف للراتب شهريا، مؤكدة أنها اتجهت للقضاء لإنصافها من مماطلة الوزارة في صرف بدل عدوى لها أسوة بعدد من زميلاتها الممرضات اللاتي يحصلن على البدل، في حين حرمت الوزارة ممرضات أخريات من بدل العدوى رغم ذات المخاطر التي يتعرضن لها. وذكرت بافقيه في دعواها التي كسبتها، «نحن أول من يستقبل المريض و لا نعلم بماذا هو مصاب، وهناك الكثير من الأمراض التي تنتقل من الشخص المريض إلى الشخص الآخر وقت الاختلاط ونحن أول ما نختلط بالمريض قبل أن يعرض على الطبيب المختص». وأضافت «هناك الكثير من المرضى النفسيين الذين يأتون لممرضات ويتعرض بعضهن للضرب منهم عندما تزداد حالتهم بالسوء»، وروت الممرضة إحسان قصصا لمرضى نفسيين هاجوا في العيادات وحاولوا ضرب الطاقم الطبي والممرضات، وهو ما يعزز من مطالبات الممرضات ببدل العدوى وبدل الأذى.