طالب عدد من نجوم الجيل الذهبي بنادي الوحدة ادارة جمال تونسي بسرعة التحرك الجاد في مفاوضة لاعبي الفريق الاولمبي، وتوقيع عقودهم الاحترافية، من اجل المحافظة عليهم من المزايدات المالية من قبل الاندية الاخرى، خشية التفريط بهم، بما يعني عودة النادي للوراء عشرات السنين، معتبرين هذا الجيل هو المعني والقادر على اعادة الامجاد، والسير بالنادي الى جادة البطولات بشرط توفير الاجواء الصحية والاعتناء به من دخل مادي وبرنامج غذائي ومعسكرات خارجية ومدرب مقتدر يعرف كيف يصقل المواهب ويوظفها بشكل سليم. وقالوا ان التهاون والتخاذل وعدم الاسراع بتقييدهم ضمن قائمة المحترفين يمنحهم حجة الانتقال للاندية الكبيرة، والخاسر الاكبر في هذه الحالة نادي الوحدة، في اشارة الى رغبتهم الاستغناء عن اكثر من 11 لاعبا في الفريق الاول لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء، واحلال الوجوه الشابة مكانها في التشكيل والاحتراف. وفي هذا التوجه، يقول اللاعب السابق كريم المسفر «كل الاندية السعودية وخصوصا التي يطلق عليها الاندية الكبيرة مثل الاهلي والاتحاد والهلال والنصر والشباب تعتمد بشكل اساسي على العناصر الشابة وتستقطبها من أي مدينة وتقدم لهم كل الامكانيات العامة، لان هذه المواهب هي التي جعلت تلك الاندية دائما وسنويا داخل دائرة المنافسة على بطولات الموسم، ونحن اليوم في الوحدة لدينا كوكبة من المواهب الشابة ظهرت على السطح بسرعة البرق، وقدمت نفسها بصورة ناصعة، وتمتلك كل مقومات لاعب كرة القدم، وخصوصا ان هناك كثر من 4 لاعبين مميزين على مستوى عال من الناحية المهارية والفنية، هم مطمع حالي للاندية الكبيرة». وطالب كريم من الادارة ان تسارع لادخالهم ضمن قائمة اللاعبين المحترفين، والتمسك بهم ومنحهم فرصة التمثيل مع الابقاء على 3 أو 4 من اللاعبين القدامي ومثلهم من خارج اسوار النادي مع تسريح 15 من عناصر الفريق الاول، الذين لم يرسموا الفرحة لجماهير النادي، ولم يحققوا تطلعاتنا، فقائمة الفريق الاول تضم 25 لاعبا، وامام هذا الجيل الصاعد لابد من الاستغناء عن 15 لاعبا منهم، وضم 10 لاعبين مع الفريق الاولمبي، وبهذا نكون اسسنا فريقا قويا مطعما بعناصر الخبرة وبحيوية الشباب». خطوات جادة ويشير اللاعب السابق حامد سبحي الى ان ادارة النادي يجب ان تتخذ خطوات جادة تجاه هذا الجيل بضمهم لقائمة المحترفين ومنحهم عقودا احترافية تؤمن حياتهم المعيشية، وتلبي احتياجاتهم وتقطع الطريق امام الاندية الكبيرة التي بدأت تغازلهم، فهذا الجيل هو جيل الحلم الوحداوي، طالما حلمت به الجماهير، كفريق قادر على منازلة الفرق الأخرى، ولكن لا بد ان نصبر عليهم 3 سنوات نقدم لهم الثقة والدعم المادي والمعنوي، ثم نطالبهم بتحقيق البطولات، حيث يكونون جاهزين لحصدها». وقال السبحي ان التفريط في أي عنصر سيخل بمنظومة الكوكبة من ناحية فنية، لان الفريق مستقبلا يحتاج كل عنصر منهم في خانته، لانه لا يوجد افضل منهم حاليا، فربما تغري بعض الاندية ادارة النادي في التفريط في نجم او نجمين بمبالغ مالية، وهذا سوف يسهم في ضياع الفريق، «فماذا فعلت لنا اموال بيع عقود عيسى المحياني، واسامة هوساوي، وناصر الشمراني». وأضاف «يجب أن نعي أن الثروة الحقيقية تكمن في الاعتماد على العناصر الشابة، وعدم التفريط فيها، إذ لا بد ان نستفيد من دروس التفريط في المواهب الشابة، لانها طريقنا الى منصات التتويج في حالة المحافظة عليها». عقود الزامية وحث من جانبه عضو شرف الوحدة دخيل عواد ادارة النادي على سرعة ادخال هذه المواهب قائمة اللاعبين المحترفين والتمسك بها، لانهم سيمثلون الفريق الاول خلال الموسم المقبل اذا كانت ادارة النادي تحلم بصنع فريق قوي للمستقبل يصارع الاندية الكبيرة على بطولات الموسم. وقال «هذا الفريق الذي لاحت له الفرصة بالصدفة وبقدرة قادر خلال كأس خادم الحرمين قدم مستوى اشاد به المنصفون والمحايدون، وقدم هذا الجيل نفسه على انه فريق يبحث عن تحقيق انجازات، وليس للمشاركة فقط، فالتفريط فيه سيعيد الوحدة للوراء خطوات كثيرة نحن في غنى عنها اليوم». ويضيف لاعب الفريق الاسبق محمد علي وزقر أنه أبلغ المشرف السابق حاتم خيمي بضرورة المسارعة لتوقيع عقودهم الاحترافية والتمسك بهم والمحافظة عليهم لان هناك عناصر أي ناد في المملكة يتمنى ان يجلبهم باي ثمن ويلعبون له اساسيين من اول موسم. وقال «الوقت يمضي سريعا والادارة لم تتخذ خطوات ايجابية نحوهم بالتعاقد معهم والمحافظة عليهم بتقديم كافة الامكانيات من برنامج غذائي ومعسكرات خارجية ومدرب كفء يعرف كل يصقل المواهب ويوظفها التوظيف الصحيح والسليم داخل الملعب». في حين اتفق كل من عابد شيخ، وفؤاد الخطيب، على ان التهاون والتراخي وعدم الاهتمام بهذا الفريق من قبل ادارة النادي يعرضه للاغراءات المالية من قبل الاندية الكبيرة، التي تريد ان تحافظ على هيبتها ومكانتها داخل دائرة البطولات، بالاعتماد على الوجوة الشابة، فلا بد لادارة التونسي من التحرك على وجه السرعة والتوقيع معهم على عقود احترافية وادراجهم ضمن اللاعبين المشمولين بالاحتراف وتقديم كل الامكانيات العامة والاجواء الصحية، فالتفريط في هذه العناصر يعني العودة للوراء خطوات، «فالتقدم الى ساحة البطولات لا يأتي الا من خلال الاعتماد على الوجوة الشابة التي تصنع الانجازات وتحقق الآمال».