أكد نجم فريق الوحدة الأولمبي عبدالرحمن بخاري أن فريقه السابق ضيق الخناق عليه ولم يمنحه فرصة اللعب كاملة لكي يظهر كل ما لديه الأمر الذي أرغمه على الذهاب إلى ناد ليس له في قلبه ذرة حب، ولكن بعد أن وجد المعاملة الحسنة ومنحه الفرصة تبدلت مراكز الحب فأصبح فريق الوحدة يحتل المركز الأول دون غيره في مساحات القلب، مشيرا إلى أن طموحاته تتجاوز تمثيل الفريق الأول إلى المنتخب الوطني، فالوحدة أصبح بيت المواهب الشابة. بخاري كشف ل «عكاظ» عن أبرز ملامح محطاته الرياضية خلال هذا الحوار: • في البداية نود معرفة سبب تركك الأهلي صاحب البطولات والمال ومجيئك إلى الوحدة الذي يشكو من فقر مالي دائم. لأنني أبحث عن فرصة التمثيل وإظهار كل ما لدي من مخزون كروي، فالوحدة وصل عبر خطوط فريقه إلى المنتخبات الوطنية نجوم كبار لن ينساهم الجمهور الرياضي، فهو ناد كبير له مكانة مرموقة بين الأندية السعودية. • ولماذا لم تأخذ فرصتك في الأهلي القريب من دارك في جدة؟ مع الأسف الأهلي لم يمنحني الفرصة كاملة بل ضيق فرصة لعبي في الفريق الأول عندما وصلت إلى درجة الشباب ولم آخذ فرصتي كاملة في الأهلي، فذهبت مباشرة إلى نادي الوطني في تبوك ولم أدم فيه طويلا حيث قضيت فيه ستة أشهر ولم يعجبني الحال فذهبت إلى الوحدة الذي فتح لي باب الفرصة. • هل جئت للوحدة بحثا عن الفرصة أم حبا له؟ بصراحة لم يكن لفريق الوحدة أي مساحة للحب ولم أعرف عنه أي شيء، ولكن جئت له من أجل الفرصة، وحينما وجدت الفرصة والمعاملة الحسنة أصبح فريق الوحدة هو الأول في قلبي وحبه يزداد يوما بعد آخر وهذا ناتج عن عدالة الإدارة في منح الفرصة لكل اللاعبين المتواجدين في سجلات النادي، فالموهبة في الوحدة سيكون لها مستقبل في ظل الانفتاح الكبير على الفئة الشبابية. • ما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها عبر نادي الوحدة؟ أول خطوة لي تكمن في تقييدي ضمن قائمة المحترفين، حيث تقدمت بطلب منحي عقد احتراف وتمثيل الفريق الأول وارتداء شعار بلدي، وهذه أبرز الأهداف التي أود تحقيقها عبر نادي الوحدة. • كيف تقيم مشاركتك مع أولمبي الوحدة هذا الموسم؟ لا أستطيع تقييم نفسي فنيا، لأن هذا الشيء متروك للمدرب ولكنني راض عن المستوى الذي قدمته مع الفريق الأولمبي ومازلت أمتلك الكثير لكي أقدمه طالما أن هناك ارتياحا نفسيا ومعاملة حسنة. • حينما تبرز وتظهر على السطح الكروي، هل ستطالب بالانتقال إلى الأندية الكبيرة؟ صدقني هذا الشيء غير وارد في ذهني نهائيا كل تفكيري منصب على إثبات وجودي وتمثيل الفريق الأول والمساهمة مع زملائي في تحقيق إنجاز للوحدة، لأن جماهير الوحدة تضع ثقتها في الجيل الشاب ونحن لن نخذلها لأننا نمتلك كل أدوات العودة إلى المنافسة على بطولات الموسم. • كلاعب صاعد ماذا تحتاج من إدارة النادي؟ الاحتراف الذي يمكنني من الاستقرار الأسري والاعتماد على نفسي بعيدا عن طلب المساعدة اليومية من الأسرة ومنحي فرصة تمثيل الفريق الأول، لأنني أريد أن أقدم شيئا لهذا النادي الذي احتضنني. • ما أبرز شروط عقد احترافك؟ سأحترف للوحدة بدون شروط مسبقة، لأنني أعرف أن إدارة النادي لن تبخس حقي ومرتاح في هذا النادي، وليس لدي شروط بعينها أطرحها على الجانب الوحداوي. • في حالة عدم منحك عقد احتراف في الوحدة هل لديك النية للذهاب لناد آخر. لم أفكر إطلاقا في البديل عن الوحدة، وسأهتم بتطوير مستواي والبحث عن فرصة تمثيل الفريق الأول لأن هذا هدف استراتيجي وفرصة الاحتراف سوف تأتي عاجلا أم آجلا. • بماذا تعد جماهير الوحدة فيما لو منح جيلك الحالي الأولمبي فرصة تمثيل الفريق اعتبارا من الموسم المقبل؟ أعدهم ببطولة خلال عامين لأن الجيل الحالي لا ينقصه سواء الخبرة والاحتكاك مع لاعبي الفرق الكبيرة وأحرجنا الفرق الكبيرة في دوري الأقوياء ولا ننسى تعادل الأهلي معنا في الدقائق الأخيرة في مكة بهدفين، وذلك بسبب عدم توفر الخبرة الكافية. • هل ندمت على تركك الأهلي؟ لا لم أندم لأنني دفعت بنفسي نحو الاتجاه الصحيح بالبحث عن فرصة اللعب في ناد آخر ولم أستسلم لليأس. • جمهور الوحدة شبع من الوعود، فما قولك لأنه لم يعد يصدق أحدا؟ الجمهور الوحداوي يعد واحدا من أبرز أعمدة عودة الفريق إلى منصات التتويج فلابد أن نضع أيدينا في أيدي بعض والبطولة آتية. • ما هي الدلالات؟ عودة الروح القتالية للفريق داخل الملعب، فالكل يقاتل داخل الملعب ويؤدي دوره كاملا، وهذا الشيء كان مفقودا في السابق والعزيمة والإصرار على تحقيق حلم البطولة هدف لن نحيد عن تحقيقه. • أخيرا وبعيدا عن المجاملة كيف تنظر لمستقبل الوحدة؟ مستقبل واعد في ظل تواجد صف نخبوي من الوجوه الشابة المتسلحة بكل الأدوات الفنية التي تجعله ينازل الفرق الكبيرة وينتزع البطولات منها لأن تحقيق أي بطولة لابد أن يمر بهزيمة الفرق الكبيرة، وهذا الجيل قادر على هزيمتها وانتزاع البطولات منها.