في الوقت الذي أبدى عدد من الوحداويين استياءهم من بداية إخفاقات فريق كرة القدم الأول في منافسات دوري زين للمحترفين، وصف رئيس نادي الوحدة عبد المعطي كعكي ما يحدث حاليا داخل أورقة ناديه بالأمر الطبيعي، فالفريق الآن يمر بمرحلة تجديد في كافة خطوطه، فهناك أكثر من سبعة لاعبين يمثلون الفريق لأول مرة. وقال: هذه المجموعة تم جلبها من أندية محلية، بالإضافة إلى العناصر الشابة، مثل سلمان الصبياني، عبدالعزيز البيشي ومختار فلاتة والمحترفين المغربيين يوسف القديوي ورفيق عبدالصمد، فهذه العناصر تشارك لأول مرة مع فريق الوحدة ولم تشارك في كل المباريات بسبب الإصابات. وأضاف أن فريق الوحدة لم يلعب مواجهة واحدة، وهو مكتمل ومع ذلك الكثير من المنصفين في الشارع الوحداوي أشادوا بمستوى الفريق في مواجهتي الاتفاق والشباب التي انتهت بالتعادل، وكان فريق الوحدة الأقرب للفوز وكذلك في مباراة الهلال التي خسرناها. وأشار الكعكي إلى أن مهمة إدارته ليست تحقيق بطولة بقدر العمل على تكوين فريق المستقبل من المواهب الشابة القادرة على جلب البطولات خلال المواسم القادمة والتنظيم الإداري الداخلي للنادي والعمل على إعداد إقامة الجمعية العمومية في صيف هذا العام هذه الثلاثة المحاور هي مهمة الإدارة الرئيسية، وقال: أحب أطمئن كافة الجماهير الوحداوية أن الأمور تسير وفق خطة نحو الأفضل، والصورة سوف تتغير حينما يكتمل نصاب الفريق لأن العمل جاد على علاج المصابين، وأبدى استغرابه من التقليل من مستوى فريقه عقب هزيمته من القادسية وكل المباريات أشادوا بها، وطالب الكعكي في نهاية حديثه جماهير الوحدة بالمساندة خلال المباريات القادمة التي تتطلب وقفة الجميع. بداية مقلقة من جهته أكد رئيس النادي الأسبق جمال تونسي أن هذا الإخفاق المبكر يعد خطوة مقلقة جدا ونذير تعثرات قادمة في دروب منافسات الفريق في هذا الموسم إذا لم تتدارك إدارة النادي الوضع مبكرا وتدرس مسببات الإخفاق وتجد الحلول السريعة قبل فوات الأوان. وقال: كنا نترقب أن تكون مباراة الاتفاق والتي أقيمت في مكةالمكرمة على أرضنا وبين جماهير الوحدة، بداية انطلاقة الفرسان القوية، ولكن للأسف أضاع لاعبونا فرصة الفوز المتاح وخسرنا بالتعادل نقطتين ثمينتين، وفي مباراة الهلال أيضا التي خاضها الفرسان في مكةالمكرمة أيضا والتي كنا نأمل من خلالها تحقيق الفوز وتعويض خسارة نقطتين أيضا أمام فريق الشباب والتي أقيمت في الرياض ولكن لاعبي الفريق لم يستفيدوا من إقامة المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم ليتكرر مسلسل التفريط أمام الهلال ونخسر ثلاث نقاط بكل سهولة. وأضاف: جاءت بعد ذلك مباراة القادسية والتي تعد الأسهل قياسا بالمباريات الثلاث الماضية، ولكن فوجئنا بأداء باهت من لاعبينا وعطاء متدن جدا لنخرج من المباراة بخفي حنين وخسارة ثلاث نقاط كان فريقنا الأحق بها لفارق الإمكانات بين لاعبينا ولاعبي القادسية مع احترامي لهم. ويضيف التونسي: الوضع الحالي بصراحة للفريق لا يطمئن ويجب على إدارة النادي مناقشة المدرب قوميز في الأخطاء التي ارتكبها في المباريات الماضية، ثم مساءلة اللاعبين في تذبذب مستوياتهم ووضع حد لهذه الإخفاقات حتى لا يستمر التفريط ويتواصل ضياع النقاط، فنحن لازلنا في بداية المشوار والفرصة متاحة لإصلاح الوضع ولاعبونا بإمكاناتهم الجيدة قادرون وبإذن الله على تقديم كل ما يسعد جماهير الوحدة. تفريط كبير ثم يضيف مدير الاحتراف المستقيل علي الأحمدي بقوله: لقد فرط لاعبونا في عشر نقاط ثمينة، في المباريات الأربع الماضية كنا ننتظر العطاء الأفضل وتحقيق النتائج الإيجابية عطفا على الاستعداد المبكر والمشاركة في بطولة الصداقة التي أقيمت في الصيف الماضي في أبها. وأضاف: أعتقد أن هناك خللا كبيرا في الفريق وإدارة النادي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ما يحصل للفريق بدءا من تعاقداتها مع لاعبين من الداخل غير مؤهلين للمشاركة الفعالة مع الفريق مما حدا بالمدرب قوميز لرفضهم قبل بداية المستويات، وهذا كلف ميزانية النادي مبالغ باهظة، أضف إلى أن المهاجم البرازيلي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بالاستمرار مع الفرسان ثم أن المدرب البرتغالي قوميز لازال يمارس بعض التجاوزات في حق الفريق بتشكيلاته المتنوعة وخططه غير المناسبة حتى فقد الفريق هويته في المباريات الماضية وخسر نقاطا سهلة، ويختتم الأحمدي بقوله: يجب أن تكون هناك وقفة جادة لتصحيح الأخطاء وتدارك الهفوات والالتفاف حول الفريق من جديد حتى لا تزيد سقطات الفرسان وتتواصل الإخفاقات، فالفرصة متاحة أمام فريقنا لتعويض ما فات وإعادة البسمة من جديد للشفاه الوحداوية. ضرورة المعاقبة ويحمل عضو شرف النادي معوض الرحيلي مسؤولية هذا التراجع في المقام الأول لإدارة النادي التي لازالت تواصل الصمت أمام تخبطات المدرب البرتغالي قوميز، بعد أن ظهرت اجتهاداته في المباريات الماضية بصورة فاشلة، فرأينا لاعبين يلعبون في غير مراكزهم وآخرون ليس لديهم الجديد. وقال: لازال قوميز يعتمد عليهم أساسيين مع إحباطه للعناصر الشابة. ويضيف الرحيلي: أعتقد أن هناك بعض اللاعبين وخاصة الكبار منهم يستحقون العقوبة لتهاونهم في تحمل مسؤولية شعار النادي، ونطالب إدارة النادي التي تهمها مصلحة الفريق بوقفة جادة مع الفريق ومساءلة اللاعبين الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية ومحاسبة المدرب قوميز على أخطائه أو البحث الجاد عن مدرب بديل يستفيد من إمكانات الفريق والعودة بالفرسان للصفوف الأمامية. الإصابات السبب أما عضو مجلس الإدارة المشرف على كرة القدم مناحي الدعجاني، فمن جانبه يقول: إن ما حدث للفريق يعد سحابة صيف ما تلبث أن تنجلي بمشيئة الله بعد زوال الظروف التي تحيط بالفريق وفي مقدمتها الإصابات التي تعرض لها عدد من نجوم الفريق وبسببها ابتعدوا عن المشاركة في المباريات الماضية وهذا طبيعي أن يحدث عدم استقرار للفريق وستكون فترة التوقف فرصة مواتية لعلاج المصابين وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباريات الماضية. وأضاف: نحن في بداية منافسات الدوري وأمام الفريق الكثير من الفرص لتعديل مساره والانطلاقة من جديد في دروب المنافسة على المراكز المتقدمة، ويطالب الدعجاني من محبي النادي بالصبر على الفريق وعدم الضغط على اللاعبين حتى يستطيعوا التركيز في المباريات المقبلة وتقديم المطلوب منهم وتحقيق النتائج المأمولة ويشير الدعجاني إلى أن المدرب قوميز يبذل كل ما في وسعه ولا نحمله مسؤولية ما حدث ونحن جادون للعمل من أجل تصحيح المسار. قادرون على العودة ويؤكد مدير الفريق عبدالله عسيري أن الوضع ليس مقلقا والفريق قادر على العودة إلى أجواء المنافسة بصورة جديدة ومميزة بعد أن يعود للفريق تكامله بعودة اللاعبين المصابين للمشاركة، ويشير العسيري إلى أن إخفاقات الفريق وضياع عدد من النقاط جاء بسبب الغيابات المؤثرة في الفريق وزد على ذلك أن مهاجمي الفريق صاحبهم سوء طالع في المباريات الماضية إلى جانب بعض الأخطاء التي حصلت ونحن في الجهازين الفني والإداري لدينا من الخطط ما يكفل للفريق الخروج من أزمته الراهنة خلال فترة التوقف ولاعبونا قادرون على الركض من جديد وإسعاد جماهير النادي وننتظر مباراة نجران القادمة التي ستقام في مكةالمكرمة لتكون المنطلق الجاد لكتيبة الفرسان والأمل أن يلتف الوحداويون حول فريقهم وشد أزر اللاعبين. مستوى ضعيف ومن جهته يرى عضو شرف النادي رائد عرب أن فريق الوحدة ظهر هذا الموسم بمستوى ضعيف، بعكس الموسمين الماضيين الذين شهدا مستوى متصاعدا، وأصبح على مقربة من المنافسة على بطولات الموسم حيث ظهر تخبط المدرب قوميز، الذي لم يثبت على تشكيلة معينة خلال المباريات التي خاضها وكذلك اللاعبين الأجانب ليسوا في مستوى التطلعات. وطالب عرب إدارة النادي أن تسارع في معالجة هذه الأخطاء خلال فترة توقف الدوري لأن الفرصة لازالت مواتية لتصحيح الأخطاء والمنافسة على المراكز الأمامية، وتقديم مستوى يرضي عشاق الفرسان. أخطاء فنية ويشير اللاعب الوحداوي السابق كريم المسفر إلى أن هناك دورا كبيرا لمدرب الفريق في تراجع المستوى هذا الموسم، بعد أن حدثت أخطاء من المدرب والذي قد لا يتحمل المسؤولية لوحده وكذلك ضعف إمكانيات اللاعبين الأجانب، رغم أننا في بداية الدوري والصورة لم تتضح بشكل أكبر في تراجع مستوى الفريق عند حد معين. وقال: الوضع لا يقبل سوى تعديل الأخطاء وتصحيحها لاسيما في فترة توقف الدوري الحالية، والمطلوب في هذه الفترة البحث عن مسببات عدم تحقيق الفوز، والعمل على حلها والعودة إلى جادة الطريق الصحيح نحو المراكز الأمامية.