تحظى المنتجات والحرف اليدوية باهتمام الأسر في تبوك، إذ لا تزال المنتجات الشعبية والحرفيات يسجلن حضورا قويا من خلال المشاركة في المهرجانات والاحتفالات التي تشهدها المنطقة خلال موسم الصيف والإجازات الرسمية، وتقديم الأدوات الشعبية والتراثية التي يصنعها الحرفيات. أكدت (أم ثامر) التي تعمل في مجال الخوص منذ 35 عاما، حرصها على إحياء التراث من خلال الاستمرار في صناعة المشغولات اليدوية المصنعة من سعف النخيل، مشيرة إلى أنها متخصصة في صناعة المراوح اليدوية وسفر الطعام، وحافظات الأطعمة، إضافة إلى قبعات الأطفال. وطالبت أم ثامر بتشجيع الفتيات على مزاولة الحرف اليدوية للحفاظ على تراث آبائنا وأجدادنا، إضافة إلى المردود المادي الذي تدره الصناعات اليدوية على النساء وبشكل مربح. من جهتها، أشارت أم ماجد إلىأن المهرجانات تساهم في مساعدة الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها، مبينة أنها متخصصة في مجال صناعة المستلزمات المنزلية من السدو كالألحفة والفرش وألبسة المخدات، إلى جانب ثياب الرجل والنساء قديما، حيث يقبل الناس على شرائها، لأنها تجسد ماضينا العريق. من جانبه، أكد منظم المهرجان حسن أبوظهير تقديم أجنحة مجانية للأسر المنتجة، لتشجيعهم على عرض وتسويق منتجاتهم التي تعد من أجود المنتجات، موضحا أنها ساهمت في إحياء تراث المنطقة بدليل الإقبال الجيد على شرائها من مختلف شرائح المجتمع، خاصة المهتمين في اقتناء القطع التراثية التي تصنع من سعف النخيل أو السدو.