انتظر أهالي مركز الشقيق في محافظة الدرب، أكثر من أربع سنوات لإكمال مبنى المستوصف الصحي في أرض تبرع بها مواطن لإنشاء مستشفى، إلا أنه تقرر إنشاء مبنى للمستوصف أهمله المقاول ولم يكمله في الفترة المحددة. وكان المواطن محمد يحيى خليل قد تبرع بأرض لصالح الوزارة لإنشاء مستشفى عليها بسعة 30 سريرا، غير أن الوزارة قررت إنشاء مركز صحي، وبين يحيى أنه تبرع بقطعة أرض للمستشفى وليس للمركز الصحي، واشترط أن ينشأ المشروع خلال ثلاثة أعوام، لافتا إلى أنه سيطالب باستعادة الأرض إذا لم يقم عليها المشروع خلال ثلاثة أعوام. وأجمع أهالي الشقيق أن المركز الصحي في مبناه المستأجر لا يلبي احتياجاتهم مع ارتفاع الكثافة السكانية وإقبال السياح على شواطئ الشقيق، خصوصا أن أقرب مستشفى يبعد عن المركز مسافة 30 كم، ورغم كل ذلك فإن المقاول المسؤول عن إنشاء المركز توقف عن إنجاز العمل منذ أربعة أعوام ليصبح المبنى عبارة عن مأوى للعمالة المخالفة. وقال غريب ياسين «مبنى مركز الرعاية الأولية سيئ، ولم تشفع له الكثافة السكانية، وموقعه السياحي في الحصول على جميع الخدمات الصحية، حيث لم يزل مشروع المبنى الجديد متعثرا، ومضى عليه أكثر من أربع سنوات، وهو هاجسنا الوحيد». ويجمع الأهالي على أن المركز لا يلبي احتياجاتهم مع ارتفاع الكثافة السكانية، وإقبال السياح على شواطئ الشقيق بمتوسط ثمانية آلاف زائر في الشهر، خصوصا أن أقرب مستشفى يبعد عن المركز مسافة 30 كم، ورغم كل ذلك، فإن المقاول المسؤول عن إنشاء المركز توقف عن إنجاز العمل منذ أربعة أعوام، وأصبح المبنى مأوى للعمالة المخالفة، وتم إنجاز جميع المراكز الصحية التي كانت ضمن عقد الوزارة باستثناء مركز صحي الشقيق. وتساءل الأهالي: أين الرقابة والمتابعة لمثل هذه المشاريع التي تدفع فيها الدولة الملايين من أجل راحة المواطن؟. من جانبه، أوضح رئيس مركز الشقيق عبدالله حمدي، أن مدير الشؤون الصحية في جازان الدكتور محسن طبيقي وقف على المبنى المتعثر قبل خمسة أشهر دون استئناف العمل في إكماله، وأضاف الحمدي «تتوفر في مركز الرعاية الكوادر والأدوية، ولكن نعاني من سوء المبنى المستأجر». وفيما أعلنت صحة جازان العام الماضي أنه سيتم تشغيل مبنى المستوصف خلال شهرين، إلا أن ذلك لم يتحقق، وحينما عرضنا تعثر المشروع على مدير الإعلام الصحي في صحة جازان جبريل قبي، قال «إن مستوصف الشقيق لا يتبع الشؤون الصحية، إذ إن عقده كان من الوزارة مباشرة، ورغم ذلك رفع تقرير تفصيلي عن المشروع، وتعهد المقاول أمام وكيل إمارة جازان بتنفيذ المشروع إلا أن ذلك لم يحصل».