أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الأدب السعودي أصبح اليوم في مقدمة الآداب العربية التي يطمح القارئ العربي من الخليج إلى المحيط إلى الاطلاع عليه لما فيه من قيم جمالية راقية. وخاطب الوزير خوجة المثقفين في احتفال الوزارة بفوز الروائية رجاء عالم بجائزة البوكر والروائي يوسف المحيميد بجائزة أبي القاسم الشابي قائلا: «أنا سعيد جدا بهذا الاستحقاق الأدبي الكبير .. سعيد لأن أدب بلادي أصبح يقصد لذاته وأن عقودا طويلة في العمل الثقافي آتت اليوم أكلها»، وأضاف «نحن الليلة في عرس ثقافي سعودي نحتفي فيه برسالة الثقافة والأدب ونقدر المبدعين والمتميزين من أدبائنا ومثقفينا ونرى قيمة الكلمة حين تصبح أدبا راقيا فيتجاوز الحدود ويرنو إليه القراء ويدرسه النقاد والباحثون ويصبح جزءا من التراث الثقافي». الأمسية الاحتفائية التي احتضنها نادي جدة الأدبي البارحة وأعلن خلالها شراكة ناديي جدةوالرياض مع وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بإقامة ندوة مصغرة للدكتور صالح زياد «استراتيجية يوسف المحيميد الروائية .. إلحاح المضمون والصيرورة إلى الهزيمة»، والدكتورة فاطمة إلياس «عوالم رجاء عالم المكية .. أسطورة المكان وعالمية الإنسان» واختتمت بتكريم الفائزين حيث سلم المحيميد تكريم الوزارة، بينما تسلمت الدكتورة فاطمة إلياس درع الروائية رجاء عالم لاعتذارها عن الحضور. المحتفى به الروائي يوسف المحيميد ألقى كلمة قال فيها «كأننا رجاء وأننا نسير على ضفتي نهر السرد العظيم، ثالثنا الأبهى عبده خال كل واحد يتنبه إلى سره ويخفيه عن الآخرين يخفي مافي شبكته من لؤلؤ وحيد أحدنا يخرج من شباكه الأساطير والآخر يأسر النهر بالحكايات والشعر والثالث يرمي في النهر كنوز متصوفة العالم»، وأضاف «كأننا نشترك في كشف جمال القبح حتى يغدو القبيح جميلا وكأننا نوشوش النهر إذا يسترخي كرجل عجوز كي يبقى لنهمس له عن مكة العتيقة ووجل جدة وغموض الرياض عن المدن والتاريخ كأنما نسير معا ونلتفت كل فينة خلفا لنرى ما إذا أعشب الربيع حول آثار خطواتنا». واختتم كلمته قائلا للوزير ووكيل الوزارة «أشكر حضوركم ومنحي فرصة أن أتحدث باسم هذا الفن الذي قد يقول لكم نيابة عنا بأن الجوائز والتكريم له ذات نكهة جديدة حينما تأتي من الداخل ولعل حضور سردنا في المحافل العربية والأجنبية يحرضكم على إقرار كل ما يدعم هذه الفنون سواء في السرد أو في الشعر أو في مختلف الفنون المكتوبة والبصرية المختلفة».