يضع أهالي منطقة الباحة أياديهم على صدورهم خوفا من الحوادث الفاجعة وهم يعبرون طريق الجنوب في الجزء الممتد من مستشفى بلجرشي الجديد مرورا بقرى الجحافين والحميد وقذانة وحوالة وانتهاء بقرى شرى، ووصف أهالي تلك القرى أعمال ازدواجية الطريق الذي يمر بقراهم والمسمى طريق الجنوب ببطء السلحفاء بسبب قلة المعدات وضعف وغياب المتابعة من الجهات المعنية بأعمال الطريق. وفي هذا السياق، أوضح كل من علي سليمان ومحمد صالح وعلي حمدان، أن الطريق أصبح يشكل خطورة بالغة وحوادث مميتة ذهبت ضحيتها الكثير من الأنفس منذ بدء التنفيذ في توسعته قبل نحو أربع سنوات، سيما وأنه يعد شريانا حيويا ونقطة وصل ما بين منطقة الباحة ومنطقة عسير، ولكونه يشهد كثافة مرورية عالية خاصة في مواسم العطل المدرسية وفترة الصيف، كما أنه يفتقد للإضاءة ووسائل السلامة في الأجزاء الضيقة التي تتم توسعتها ما ينذر بوقوع المزيد من الحوادث. ولفتوا أن الشركة المنفذة للطريق منذ أن بدأت أعمالها لم تنجز سوى أطوال محددة ما بين مائة ومائتي متر وعلى مسافات متفاوتة، معتبرين قلة المعدات وضعف الرقابة وغياب المتابعة المستمرة سببا في سلحفائية التنفيذ. وكشف مدير مرور بلجرشي المقدم خالد بن سويعد عن أن الطريق بوضعه الراهن لا يفي بالغرض ولا يمكنه استيعاب كثرة الحركة المرورية ولكونه يعد البوابة الشمالية للقادمين من منطقة عسير، ومنفذا جنوبيا للقادمين من جهة الباحة، بلجرشي باتجاه عسير. وبين بن سويعد أن ازدواجية الطريق وإنارته ستخفف كثيرا وبنسبة تزيد عن 90 في المائة من الحوادث، داعيا الشركة المنفذة إلى تكثيف جهودها للانتهاء من تنفيذه عاجلا. ومن جانبه، يتفق محافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان دادا مع ما ذهب إليه الأهالي حول تأخر ازدواجية الطريق، لافتا إلى أن المقاول بطيء في أعماله ما استدعى تطبيق أكثر من عقوبة مالية بحقه، وبين الدكتور دادا أن المقاول واجه بعض المعوقات مع الكهرباء والزراعة وتمت معالجتها، وأشار أنه تلقى وعدا من المقاول بإنهاء المشروع خلال ثلاثة أشهر، مؤكدا أنه سيتابع أعمال التوسعة خلال المدة المشار إليها.