انهارت الهدنة مابين أنصار بيت الأحمر وقوات الأمن حيث تجددت المعارك العنيفة التي أدت إلى مقتل 7 من أنصار الأحمر وإصابة العديد وذلك بعد هدوء نسبي استمر أربعة أيام. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تدور في حي الحصبة شمال صنعاء حيث منزل الأحمر. وسمع أولا دوي قذائف هاون تلاها تبادل لإطلاق النار. وتتركز المعارك حول المقر العام للشرطة العسكرية في جادة الجامعة العربية وفي محيط منزل الأحمر. واتهمت السلطات أبناء الأحمر بإنهاء الهدنة فيما أكدت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني أن أنصار زعيم قبائل حاشد سيطروا على مقر الحزب الحاكم في المقابل، اتهمت مصادر قريبة من الأحمر السلطات بإطلاق النار مجددا على منزل الزعيم القبلي. وأوضحت المصادر أن مقاتلي الأحمر استعادوا السيطرة على مبنى وزارة الإدارة المحلية بعدما كانوا سلموه إلى الوسطاء القبليين الذين تفاوضوا في شأن الهدنة مع السلطات اليمنية. وتباينت الآراء حول المستبب في انهيار الهدنة، حيث أكد محمد عبدالملك المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية المعارض أن الهدنة انهارت بسبب السلطة التي لم تلتزم بها. موضحا أن النظام يريد جر بيت الأحمر إلى الحرب. من جهته، قال عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق إن السلطة رفضت إخلاء مسلحيها من المباني المحيطة بمنزل الأحمر. وأضاف ونحن ندافع عن أنفسنا وأي مكان يشكل خطرا علينا سندخله محملا السلطة مسؤولية انهيار الهدنة. أما المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان فقال ل «عكاظ» إن صادق الأحمر وإخوانه يدافعون عن أنفسهم وومتلكاتهم ولا يهدفون إلى تحويل الثورة إلى انقلاب قبلي مسلح. وأضاف أن الثورة ستبقى سلمية ولن ينجر الشباب إلى العنف. إلى ذلك، اتهم موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم أبناء الأحمر وعصاباتهم المسلحة بخرق الهدنة. وأوضح الموقع أن الجانب الحكومي ملتزم بالهدنة إلا أن أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين وعلى المباني الحكومية. من جهة أخرى، أكد أحمد أبو حورية أحد الوسطاء بين السلطة وزعيم قبيلة حاشد ل«عكاظ» أن الوساطة لا تزال جارية ومتواصلة لوقف إطلاق النار، موضحا أن ما يدور حاليا في الحصبة هو بسبب عدم التزام الجانبين بالهدنة. وحمل أبو حورية الذي يعتبر أحد مشايخ قبيلة سنحان في تصريحات ل «عكاظ» الطرفين مسؤولية وقوع قتلى، والخسائر البشرية التي لحقت بالمواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في الحصبة. وأوضح أن زعيم قبيلة حاشد كان قد سلم وزارة الإدارة المحلية، مشترطا إزالة بعض المواقع والمتارس في المؤسسات خوفا على بيوتهم من الاستهداف إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم بذلك.