أكد أحمد أبو حورية أحد الوسطاء بين السلطة وزعيم قبيلة حاشد ل«عكاظ» أن الوساطة لا تزال جارية ومتواصلة لوقف إطلاق النار، موضحا أن ما يدور حاليا في الحصبة هو بسبب عدم التزام الجانبين بالهدنة. وحمل أبو حورية الذي يعتبر أحد مشايخ قبيلة سنحان في تصريحات ل «عكاظ» الطرفين مسؤولية وقوع قتلى، والخسائر البشرية التي لحقت بالمواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في الحصبة. وأوضح أن زعيم قبيلة حاشد كان قد سلم وزارة الإدارة المحلية، مشترطا إزالة بعض المواقع والمتارس في المؤسسات خوفا على بيوتهم من الاستهداف إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم بذلك. وأوضح أن الحوار لا يزال مفتوحا مع آل الأحمر والسلطة بهدف وقف المواجهات، مبينا أن لجنة الوساطة لن تيأس وستستمر في جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وحذر من تحول منطقة الحصبة إلى مكان للثأرات القبلية بين السلطة والقبيلة، موضحا أن أبناء الجيش والحرس الجمهوري هم أبناء للقبائل ولن يقبلوا باستمرار الحرب. وزاد «نطالب الطرفين بالعودة إلى جادة الصواب وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية». وأشار إلى أن ما يحدث في نهم وأرحب هو نتاج لمواجهات متفرقة بين السلطة والقبيلة. وكانت المواجهات الضارية قد تجددت أمس وهزت انفجاراتها سكون ليل العاصمة صنعاء البارحة الأولى.