أكد رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد العسكر، أن زيادة عدد مراكز زراعة الخلايا الجذعية في المملكة أصبح مطلبا، وذلك لسد الفجوة الموجودة بين عدد المراكز وحاجة حالات زراعة الخلايا الجذعية في المملكة، حيث إنه حسب الإحصائيات العالمية يفترض وجود 600 شخص سنويا هم في حاجة لزراعة الخلايا الجذعية، بينما لا تتجاوز حالات الزراعة سنويا ل 250 حالة. جاء ذلك خلال أنشطة اللقاء العلمي الأول للجمعية الذي عقد مؤخرا بمشاركة 6 من أبرز المتحدثين الكنديين، بالإضافة إلى نخبة من الأطباء السعوديين. وأفاد أن المملكة تعاني من ندرة المعلومات الأساسية والتفصيلية عن أمراض وسرطانات الدم، وهذا يقلل من نسبة نجاح التخطيط المستقبلي للقضاء على هذا المرض. وتابع «الجمعية بصدد إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لعدد من هذه الأمراض، وقد تم إطلاق سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية من قبل مركز الملك عبدالله العالمي للبحوث الطبية وسيكون له دور في توفير مصادر خلايا جذعية لمن هم بحاجة للزراعة ممن لا يوجد له مطابق في عائلته، بالإضافة إلى وجود بنكين لتجميع وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري، الأول في مستشفى الملك فيصل التخصصي والثاني تابع لمركز الملك عبدالله العالمي للبحوث الطبية في الحرس الوطني، مع التنويه إلى أن زيادة عدد هذه البنوك كما هو الحاصل في بعض الدول المتقدمة يصب في صالح البلد وأهدافها العلاجية والبحثية». وحول معدل الإصابة بالسرطان نوه أنها تعادل 82 من مائة ألف نسمة مقابل 300 – 400 في الدول الغربية وهي نسبة تعتبر نسبيا متدنية، وذلك بسبب صغر الفئة العمرية للسكان، إذ أن 60 في المائة من السكان أقل من 25 سنة و5 في المائة فقط أكثر من 60 سنة والمعروف بأن السرطان تزداد نسبته كلما تقدم الإنسان في العمر، لذلك نحن نتوقع بأن النسبة ستزداد في المستقبل ولذلك سنتوقع حدوث زيادة الإصابة في السرطان. ً