كشف استشاري سعودي عن زراعة 250 حالة سنوياً في المملكة للخلايا الجذعية، إذ يحتاج 20 شخصاً للزراعة لكل مليون نسمة، وعند المقارنة مع إحصاء سكان المملكة الأخير فإن عدد من يحتاج إلى زراعة الخلايا الجذعية 600 شخص سنوياً. وأضاف استشاري ورئيس قسم أمراض وسرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية في مستشفى الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني بالرياض رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد العسكر، خلال اللقاء العلمي للجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الأول صباح أمس، أن معدل الإصابة بالسرطان في المملكة بلغت 82 حالة في كل 100 ألف نسمة، معتبراً أن هذه النسبة ليست مرتفعة إذا ما قورنت بنسبة الإصابة في الدول المتقدمة. من جانبه، اعتبر استشاري أمراض الدم وزراعة نخاع العظم نائب رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور عبدالعزيز العبدالعالي، أن زراعة خلايا الدم الجذعية طريقة علاجية معتمدة عالمياً لأمراض عدة، وتطبّق في الدول المتقدمة، إلا أنها لا توجد في دول عدة، لافتاً إلى أن المملكة بها مركزان لزراعة خلايا الدم الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، والمستشفى العسكري، وبدء العمل قريباً في مركزين آخرين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للشؤون الصحية في الحرس الوطني في الرياض، ومدينة الملك فهد الطبية في المنطقة الشرقية. وذكر أن هناك مرضى يحتاجون لزراعة خلايا الدم الجذعية بحاجة إلى إرسالهم للخارج لتوفير العلاج، إذ إن الجمعية بحاجة للموارد البشرية لكي تكون فعّالة وعلى أكمل وجه. بدورها، أوضحت منسّقة الأبحاث في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية منال الدخيل أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية جذب 70 شخصاً خلال شهر ونصف الشهر. وأضافت أن البدء في عمليات علاج الزراعة سيكون من خلال تحقيق العدد الكافي من المتبرعين، لكي يكون هناك العدد الوافر لمحاولة ما يمكن إيجاده من التطابق بين المريض والمتبرع، إذ سيوفّر السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، وإيجاد بيانات ضخمة لسد حاجة المرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية، مثل الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، وأمراض نقص المناعة الوراثية، خصوصاً المرضى الذين لا يتوافر لهم متبرع من الأقارب.