صامطة من مدن التاريخ القديم، ومن أكبر محافظات منطقة جازان، تتبع لها أربعة مراكز، والعديد من القرى المنتشرة على شاطئ البحر والجبال والسهول، تتطلع إلى زيادة العناية والاهتمام بها وتكثيف عمليات النظافة بها لتكتسي حلة من الجمال، يصف البعض صامطة بأنها محافظة العلم والعلماء، تخرج فيها العديد من طلبة العلم، ويبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصائية أكثر من 200 وعشرة آلاف نسمة، يتطلعون لتوفير الخدمات وتنفيذ المشاريع التي توفر لهم سبل الراحة. وفيما طالب الأهالي بإنقاذهم من معاناتهم مع مستنقعات مياه الأمطار، أكد ل «عكاظ» رئيس بلدية محافظة صامطة محمد القحطاني أن مشروع تصريف مياه الأمطار أرسي على أحد المقاولين ويسلم له على الطبيعة قريبا، وبذلك ستتخلص المحافظة من مشكلة تجمع مياه الأمطار، وأضاف أن البلدية تعمل على شفط مياه الأمطار أولا بأول بواسطة صهاريج المياه المتوفرة لدينا لكي لا تكون هناك تجمعات للمياه في الشوارع. وعن الصناعية ومزاحمتها للطريق الدولي، قال «سيسلم الموقع قريبا للمقاول من أجل بدء العمل في تنفيذ مشروع الصناعية، وعند الانتهاء منه ستنقل الورش إليه». من جانبه، أكد ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة صامطة أحمد باري المكرمي أن البلدية تعمل حاليا بجهود ذاتية لتصريف مياه الأمطار عن طريق شفطها بوايتات البلدية كي لا تعرقل المياه المتجمعة حركة السير لحين البدء في المشروع. وعن صناعية المحافظة قال «إن هذا المشروع سينشأ خارج المحافظة وسلم ورقيا للمقاول وبانتظار تسليمه الموقع على الطبيعة، ليبدأ في العمل». وحول انتقاد المواطنين لعمال النظافة دون الاهتمام بإزالة النفايات في القرى قال «المجلس البلدي يواصل مناقشة هذا الأمر على طاولة رئيس البلدية»، مشيرا إلى أن المجلس يوضح للبلدية من وقت لآخر انتقاد المواطنين وتذمرهم من تدني مستوى النظافة في المحافظة والقرى التابعة لها. تفتقر صامطة لبعض الخدمات الأساسية للمواطن؛ أهمها شبكة تصريف مياه الأمطار التي تحول المحافظة إلى مستنقعات وبرك وسط الشوارع تتجمع فيها المياه بطريقة تعوق حركة السكان، ويصبحون عاجزين عن الوصول إلى المراكز التجارية التي تتجمع أمامها السيارات وتصبح في داخل المياه مثل القوارب البحرية، وطالب الأهالي عبر «عكاظ» بإنشاء مشروع لتصريف مياه الأمطار لكي لا تصبح في شوراع المحافظة أية تجمعات مائية، خصوصا وسط الطرقات المؤدية لأماكن التسوق. إلى ذلك، أكد المواطن محمد المدخلي أهمية إنشاء هذا المشروع لتصريف مياه الأمطار ما يؤدي لتسهيل الحركة المرورية، وقال «إن سوء الطبقة الأسفلتية يكشف مدى عدم جودة تنفيذها بالشكل المطلوب، وعند هطول الأمطار تصاب بالتصدعات والتشققات وتصبح في شكل حفريات تعوق انسيابية الحركة المرورية، وكثيرا ما تؤدي لإتلاف المركبات»، مؤكدا أن الحل الوحيد لمعاناتنا هذه يكمن في إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار. مستشفى المحافظة يعتبر المستشفى العام في صامطة المستشفى الأم، تحول إليه مستشفيات مركزي الطوال والموسم الحالات الحرجة، وبذلك يواجه زحاما كبيرا؛ نظرا لمحدودية طاقته الاستيعابية، حيث أنشئ في عام 1406 بطاقة استيعابية قدرها 100سرير، وبذلك لن يكون بالوجه المطلوب الذي يتمناه المواطن؛ نظرا للزحام اليومي داخل أروقته وعياداته، ويحلم الأهالي بتوسعة طاقته الاستيعابية. إلى ذلك، يقول فراج عقيل عواف، أحد مراجعي المستشفى: «نطمح في تكثيف الاهتمام بهذا المرفق الصحي المهم الذي يخدم المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، حيث يستقبل العديد من الحالات حتى مع وجود مستشفيات الموسم والطوال التي تحول الحالات الحرجة إلى مستشفى صامطة، وطالب الأهالي بضرورة توسعة قسم الولادة الحالي الذي أصبح ضيقا ولا يستوعب كثرة المراجعات إليه». من جانبه، طالب محمد المدخلي بضرورة إنشاء مستشفى خاص بالولادة لاستيعاب الكم الهائل من المراجعين من المحافظة وقراها، وقال «إن توسعة القسم الحالي للولادة أو إنشاء مستشفى خاص للولادة هو الحل لفك هذا التزاحم الحاصل». وأكد على السهلي أن المستشفى يحتاج لتطوير قسم الكلى، وإنشاء مركز متكامل ومتخصص لمرضى الكلى، كون المحافظة تتبع لها قرى عديدة، ويستقبل قسم الكلى الحالي العديد من المراجعين الذين يطمحون في تطوير القسم. من جهته، أشار المواطن محمد مشهور إلى أن ثلاجة الموتى في مستشفى صامطة العام صغيرة جدا، وفي بعض الأحيان تمتلئ حتى لا يكاد المواطنون يحصلون على مكان لإيداع موتاهم فيه قبل تكملة إجراءات مواراتها الثرى، والسبب في ذلك هو تراكم جثث مجهولي الهوية التي يتطلب بقاؤها داخل الثلاجة لحين انتهاء التحقيقات الأمنية التي قد تستمر لفترة، لافتا إلى أن زيادة القدرة الاستيعابية لثلاجة الموتى هو الحل الوحيد. تزاحم الدولي يضع الداخل لمحافظة صامطة يده على قلبه عندما يمر وسط المنطقة الصناعية، خصوصا عقب الساعة الرابعة عصرا، وما يضاعف الزحام هو وجود معارض السيارات بجانب الطريق الدولي، وأبدى عدد كبير من مرتادي الطريق انزعاجهم وتخوفهم من امتداد الورش على دفتيه في ظل التنافس المحموم لافتتاح المزيد من الورش، ناهيك عن إقامة معارض السيارات والمستودعات التجارية، مشيرين إلى أن فترة ما بعد العصر تشهد تكدسا للسيارات أمام المعارض ما يؤدي إلى إرباك حركة المرور. تدني النظافة تعاني المراكز التابعة لمحافظة صامطة وهي الطوال، السهي، القفل والموسم وجميع القرى التابعة، من تدني مستوى النظافة وتهاون عمال شركة النظافة. وبين أهالي تلك القرى أن الهم الوحيد لعمال النظافة هو الحصول على العلب الفارغة والأسلاك النحاسية، تاركين خلفهم النفايات تملأ شوارع القرى منشغلين عنها بالنبش والبحث عن المفيد لهم، وذكر المواطن محمد القيسي من أهالي السهي أن عمال النظافة لا يبالون بعملهم الموكل إليهم، ما يؤدي لتجمع النفايات أمام منازلنا بشكل ينذر بتفشي الخطر. أما المواطن على الصميلي فقال «إذا أعطى أي فرد مبلغ بسيط من المال لعامل النظافة فإنه ينقل القمامة من أمام منزله إلى منزل آخر، حيث يتحججون بقلة رواتبهم وتأخرها في نفس الوقت، لذلك فهم يتجاهلون عملهم ويسعون لكسب المال من أجل لقمة عيشهم، لذلك تجدهم يمضون الزمن المخصص للنظافة في البحث عن العلب الفارغة والأسلاك النحاسية والكيابل من أجل بيعها، بينما تبقى النفايات ليوم أو يومين أحيانا دون أن ترفع». وأكد محمد الأزيبي أن غياب متابعة ورقابة عمال النظافة من قبل المسؤولين جعلهم يتهاونون في أداء عملهم. الأماكن السياحية تحتاج شواطئ السهي والموسم والدرعية في محاظفة صامطة لتكثيف الاهتمام وتجميلها وتزويدها بألعاب للأطفال والإنارة كي تكتمل فرحة الأهالي ويقضون فيها أوقاتا ممتعة مع أسرهم، ويستمتع أطفالهم باللهو فيها. وأكد المواطن يحيى مدبش أن الشواطئ تحتاج لعناية واهتمام من قبل بلديات صامطة، الموسم والسهي، وقال «يجب على المسؤولين أن يهتموا بتلك الشواطئ البكر التي ينقصها التجميل والإنارة ودعمها بألعاب الأطفال كي يستمتعوا بأوقاتهم فيها».