تسببت الأمطار الرعدية المصحوبة بالغبار التي ضربت المنطقة الشرقية عصر الإثنين في إرباك حركة السير على الطرق السريعة ووقوع ازدحامات مرورية على طريق بقيق الأحساء امتدت لمسافات طويلة لعدة ساعات. كما تسببت الرياح القوية المحملة بالغبار في وقوع حوادث مرورية بينها تدهور ثلاث شاحنات صغيرة ومركبة وسقوط ثلاث لوحات إرشادية على امتداد الطريق وتخلخل أعمدة كهرباء خشبية باتت معرضة للسقوط بين لحظة واخرى. الرياح اسقطت اللوحات الإرشادية وأدى عدم وجود شبكات تصريف مياه امطار بمنطقة كوبري الاسمنت الى تجمع كميات كبيرة من المياه مما أعاق حركة مرور السيارات لمسافة امتدت قرابة الكيلو متر ما دفع مركز أمن الطرق بالعيون الى بذل جهود كبيرة لفتح مسارات بديلة مع بداية موجة الغبار وهبوب الرياح الشديدة لتسهيل حركة المركبات المتجهة الى محافظة الأحساء. وفي شاطئ العقير أنقذت العناية الإلهية حياة عدد من زوار ومرتادي الشاطئ جراء الرياح القوية المصاحبة للعاصفة الترابية ما تطلب تدخل إدارة الشاطئ وتنبيه الزائرين ونقلهم إلى مقر إدارة الشواطئ للحفاظ على سلامتهم ولم يتم السماح لهم بالمغادرة إلا بعد التأكد من تحسن حالة الجو . وأكد مدير إدارة شاطئ العقير عبداللطيف الحمود وقوع تلفيات كبيرة بمرافق الشاطئ قدرت خسائرها المبدئية بنحو مليون ريال مشيرا الى سقوط عدد من الأسقف الحديدية العلوية الكبيرة ل 3 دورات مياه وتطايرها لمسافة أكثر من 150 مترا دون وقوع إصابات واقتلاع أكثر من 40 نخلة وسقوط 10 مظلات حديثة لافتا الى أن الأوضاع على الشاطئ استقرت ولم تسجل أي حالات إصابة تذكر بعد نقل جميع الزوار الى مقر إدارة الشاطئ التابع لأمانة الاحساء . واشار إلى قيام الأمانة بتكوين لجنة عاجلة لإحصاء تلفيات مرافق الشاطئ واتخاذ قرارات عاجلة لإعادة إصلاحها وصيانتها وإعادة زراعة أشجار النخيل التي اقتلعت من مكانها بفعل الرياح القوية . كما قامت دوريات حرس الحدود بتكثيف تواجدها على مدار الساعة وتوجيه المواطنين والزوار بعدم النزول للبحر والابتعاد عن المناطق الخطرة . وفي شاطئ العقير أنقذت العناية الإلهية حياة عدد من زوار ومرتادي الشاطئ جراء الرياح القوية المصاحبة للعاصفة الترابية ما تطلب تدخل إدارة الشاطئ وتنبيه الزائرين ونقلهم إلى مقر إدارة الشواطئ للحفاظ علي سلامتهم ولم يتم السماح لهم بالمغادرة إلا بعد التأكد من تحسن حالة الجو وكشف هطول الأمطار عيوبا خطيرة بسفلتة العديد من شوارع بلدات المحافظة وخاصة مدينة الجفر والتي تحولت غالبيتها إلى بحيرات وبرك جراء تجمع مياه الأمطار . وجدد اهالي البلدات والقرى الشرقية والشمالية مطالباتهم باعتماد مشاريع عاجلة لتصريف مياه الأمطار، منوهين الى جهود بلديتي الجفر والعمران بسحب المياه من الشوارع ومؤكدين في ذات الوقت أنها حلول مؤقتة. وأشار عيسى العوض من بلدة الرميلة إلى أن مشكلة تصريف مياه الأمطار والسيول بالبلدات مشكلة قديمة وحلها بتمديد شبكات تصريف خاصة مع النهضة التي تشهدها محافظة الأحساء على مستوى تطوير الخدمات البلدية مطالبا الأمانة بوضع مشاريع شبكات التصريف ضمن اولوياتها ضمن مشاريع العام الحالي. ويشاركه الرأي يوسف عبداللطيف اليوسف من مدينة الجفر، والذي تمنى أن تكون خطط الأمانة لمواجهة مواسم الأمطار ميدانية وليست من خلال عقد الاجتماعات وتوزيع المهام فقط مطالبا بوضع خطة عاجلة لتدريب العاملين فيها ميدانيا واختبار استعدادات فرق الإنقاذ لمواجهة حالات الطوارئ وتزويد أفرادها بكافة الإمكانات التي تساهم بفاعلية في القضاء على تجمعات المياه خاصة أمام مقرات المرافق الحكومية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها. ويقترح وليد السالم أن تلزم البلدية أصحاب المخططات الجديدة بإنشاء مشاريع تصريف الأمطار صغيرة تكون قادرة على استيعاب كميات المياه بإشراف مباشر من الأمانة. من جانبه أكد رئيس بلدية العمران المهندس فؤاد بن خالد الملحم، أن البلدية تبذل جهودا ميدانية حثيثة ببلدة العمران والبلدات التابعة لها خلال موسم الأمطار وستجفف تجمعات المياه أولا بأول موها الى إنشاء مواقع لتصريف الأمطار وتحويل المياه للمصارف الزراعية بالتعاون مع هيئة الري والصرف . وأوضح أن البلدية تقوم بتوفير مضخات كبيرة نوع «سايكس» خلال فترة سقوط الأمطار. مهمتها شفط تجمعات المياه وتتميز المضخات بكفاءة عالية وقدرة على شفط كميات كبيرة خلال فترة وجيزة . وأشار الملحم إلى توفير عدد من صهاريج نزح المياه بمساعدة «شيبات» وهي مضخات منصوبة على عجلات تسرع من علمية نزح التجمعات وترمى بها داخل الصهريج مباشرة تعمل على مدار الساعة .