قدم الفنان محمد حيدر خلال تجربته التشكيلية العديد من الأعمال التي اتسمت بالتأثيرية وطرحه لأسلوب معاصر في التلوين مما جعله يحتل مكانة مرموقة في التشكيل السعودي، فهو من فناني النخبة لما له من حضور محلي ودولي واسع استطاع أن يخرج بفنه من المحلية منطلقا إلى فضاء أرحب. لا يأبه محمد حيدر بالتفاصيل كثيرا بل إنه يسجل انطباعاته على اللوحة بطريقة تعطي المتلقي مشاهدة الأجزاء رغم أنها غير موجودة أصلا في اللوحة مما زاد من أعماله جمالا وسحرا وجاذبية من قبل المشاهد مازجا أشكاله بعناصره في إطار تأثيري مصورا الواقع بألوان تحليلية غير نقية، يرسم لوحاته بكاملها عن طريق إحداث ملامس غير محسوسة لكنها مرئية مقسما لوحاته إلى أسطح متجاورة يعتني برسم الأشكال في لحظة معينة سواء من النهار أو من الليل. محمد حيدر ترأس بيت الفنانين التشكيليين في جدة عام 2007 و2008 و2009م، عضو جمعية الثقافة والفنون مستشار في مركز تسامي للفنون البصرية، قدم ستة معارض شخصية وشارك في بيناليات ومعارض دولية، حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، قدم عددا من الدورات التدريبية في الفنون التشكيلية. أقام معرضا تشكيليا في باريس بدعوة رسمية، حيث قدم أعمالا أدهشت محبي ومتذوقي الفنون البصرية في باريس.