أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس أن الخرطوم ما تزال تتحفظ على ترشيح المصري مصطفى الفقي القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا لمنصب أمين عام الجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي تنتهي ولايته في 15 مايو (أيار) الحالي. وقال كرتي في تصريح للصحافيين «التحفظ على ترشيح الدكتور الفقي لا علاقة له بحكومة الثورة الحالية»، مشيرا أن هذا الموقف «جرى إبلاغه من قبل الحكومة السودانية للحكومة المصرية السابقة، وهو موقف شخصي ومباشر من السودان تجاه الفقي، نظرا لمواقفه المختلفة تجاه السودان خلال النظام السابق في مصر». وأضاف كرتي عقب مباحثاته مع نظيره المصري نبيل العربي إن «تحفظ السودان على ترشيح الفقي لا يعنى وجود أية أزمة مع مصر أو موقف سوداني تجاه مصر». وأعرب وزير خارجية السودان عن أمله في أن يتفهم الجانب المصري وجهة النظر السودانية، باعتبارها موقفا تجاه شخص وليس تجاه مصر، مشددا على أن العلاقات المصرية السودانية قوية ومتينة ولا يمكن أن تنفصل. وردا على سؤال حول عدم قبول السودان اعتذار الفقي عن تصريحاته السابقة، قال «من الصعب قبول اعتذار شخص شتم رئيس الجمهورية والحزب الحاكم وأفراده»، متهما الفقي بكره الإسلاميين. وعما إذا كان السودان سيشارك في التصويت على منصب الأمين العام خلال الاجتماع الذي سيعقد لهذا الشأن، قال «إن شاء الله لن نذهب إلى التصويت».