أكدت الخارجية المصرية ترشيح مصطفى الفقي لشغل منصب الأمين العام للجامعه العربية خلفا لعمرو موسى، الذي تنتهي فترة ولايته الثانية منتصف مايو المقبل. وجدد عفيفي عبد الوهاب «مندوب مصر الدائم لدي الجامعة» في تصريحات ل«عكاظ» التأكيد على ثقة مصر في اختبارها الفقي لهذا المنصب معتبرا أنه من أنسب الدبلوماسيين المصريين الذين يمكن أن يشغلوه، إن لم يكن أنسبهم على الإطلاق، نافيا وجود أي اتجاه إلى استبداله بعد تقديم الترشيح رسميا للجامعة وإبلاغ الأمانل العامة به، والتي قامت بدورها بتعميم الترشيح.وحول ما تواتر من تقارير عكست تحفظ الحكومة السودانية على ترشيح مصر الفقي لهذا المنصب أكد عبد الوهاب أنه ربما كان هناك نوع من العتب من جانب الأخوة السودانيين تجاه بعض تصريحاته، لكنه أكد أنه ستتم معالجة هذا الأمر بقدر من الحكمة والتطمينات التي تقدم إلى الأشقاء السودانيين ، خاصة من جانب الدكتور الفقي، وستتم إزالتها. ونوه السفير عفيفي عبد الوهاب بمواقف الفقي ودعمه لقضايا السودان وأنه يحرص على هذا الأمر بالفعل ، وربما جاءت تصريحاته من هذا المنطلق . وحول تحفظ بعض شباب الثورة المصرية وإصرارهم استبدال الفقي واتهامه بأنه سلسل النظام السابق ودخل البرلمان بموجب انتخابات مزورة قال إن موقف بعض الشباب يعكس عدم إلمام كامل لهم بالأمور، والأوضاع السياسية.وأكد إلى ما لدى الفقي من خبرات واسعة، من واقع عمله مساعدا لوزير الخارجية للشؤون العربية ومندوبا بالجامعة ثم بالبرلمان العربي بجانب كتاباته ومواقفه القومية والعروبية، وأشار الى أنه قطع صلته بالنظام السابق منذ سنوات طويلة، ولم يتردد في توجيه الانتقادات إليه ثم الإعلان عن استقالته من الحزب الوطني، مما يعكس حصافة وحنكة لديه.وشدد قوله على أنه من غير المعقول العمل على إضعاف المرشح المصري، آملا أن يبدأ الشباب مع الوقت تغيير مواقفهم، والتأكد من سلامة ترشيحه وكفاءاته وخبراته الواسعة ومن ثم صلاحيته لتولي هذا المنصب وقيادة الجامعة خلال هذه الفترة المهمة من تاريخها.