تتساءل بعض النساء عن الحكم الشرعي للبسهن اللون الأسود عند موت الزوج، «عكاظ» استعرضت مجموعة من آراء العلماء والفقهاء، في السطور التالية: لا يجوز الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (رحمه الله): «لا يجوز، كونها تحاد سنة كاملة في ثوب أسود هذا لا أصل له، هذا من عمل الجاهلية، كانت الجاهلية تحاد المرأة فيهم إذا مات زوجها سنة كاملة، فأبطل ذلك الإسلام، وأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن هذا من سنة الجاهلية وأوجب الله على المرأة بدلا من ذلك أربعة أشهر وعشرا إذا كانت غير حامل، أما إن كانت حبلى فإنها تنتهي من العدة بوضع الحمل ولو بعد موت زوجها بساعات أو أيام، أما أن تعتد سنة، أو في لباس خاص أسود فقط هذا لا أصل له، بل هو من عمل الجاهلية، فلها أن تلبس الأسود، والأصفر، والأخضر، والأزرق لكن تكون الملابس غير جميلة، تكون عادية لا تلفت النظر؛ لأنه (صلى الله عليه وسلم) نهى المحادة أن تلبس شيئا من الثياب الجميلة المصبوغة، قال: (إلا ثوب عصب) وقال أهل العلم إن ثوب العصب ليس فيه جمال، فالمشروع لها أن تلبس ثيابا ليس فيها جمال؛ لأنها تعرضها للفتنة، تكون ملابسها ملابس عادية لا تلفت النظر هذا هو المشروع في المحادة، كما أنه يجب عليها أن تتجنب الطيب مدة العدة، وكذلك الحلية من الذهب، والفضة ونحوها كاللؤلؤ، والماس وأشباه ذلك، مدة العدة، وهكذا تترك الكحل لعينيها والحناء كل هذا مما تمنع منه المحادة، والحادة تؤمر بخمسة أمور: الأول: أنها تبقى في بيت زوجها الذي مات وهي ساكنة فيه حتى تنتهي من العدة ، الثاني: أنها لا تلبس الملابس الجميلة بل تلبس ملابس عادية ليس فيها جمال يلفت النظر،.الثالث: عدم الحلية من الذهب، والفضة.الرابع: عدم الطيب؛ لأن الرسول (عليه الصلاة والسلام) قال: (لا تمس طيبا)، الخامس: الكحل، ليس لها أن تكتحل ولا أن تضع الحناء؛ لأنه جمال، فتجتنب ذلك. وما أشبه هذه الأمور الخمسة هي التي يلزم المحادة أن تراعيها وتعتني بها، أما ما سوى ذلك فهي مثل بقية النساء، لها أن تغتسل متى شاءت وتتروش متى شاءت، وتغير ثيابها متى شاءت، تستعمل الدواء إذا كان عندها ضعف النظر في عينيها أو غير من الأدوية، تطبخ حاجتها في البيت، تخدم بيتها تصعد إلى السطح في الليل لرؤية القمر، تخرج إلى الحوش وإلى الحديقة في بيتها، كل هذا لا بأس به، تكلم من شاءت ممن يكلمها من جيرانها أو من غير جيرانها عن طريق الهاتف في التلفون أو غيره كل هذا لا بأس به، إذا كان الكلام ليس فيه ريبة ولا منكر، فهي مثل بقية النساء». بدعة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) «تخصيص لباس معين للتعزية من البدع فيما نرى، ولأنه قد ينبئ عن تسخط الإنسان على قدر الله عز وجل، وإن كان بعض الناس يرى أنه لا بأس به، لكن إذا كان السلف لم يفعلوه، وهو ينبئ عن شيء من التسخط فلا شك أن تركه أولى؛ لأن الإنسان إذا لبسه فقد يكون إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة».