وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة أمس حدا لحالة الانقسام الفلسطيني التي دامت أربع سنوات بإقرارهما اتفاق مصالحة. وأوضح عباس في مراسم جرت بمناسبة التوقيع على اتفاق المصالحة أن الفلسطينيين طووا صفحة انقسامات سوداء. لكن عقبة ظهرت في اللحظة الأخيرة وألقت بشكوك على إمكانية صمود الاتفاق الذي توسطت فيه مصر، وشجبته إسرائيل ويدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة والإعداد لانتخابات عامة خلال عام. وتأخرت المراسم قبل وقت قصير من بدئها بسبب خلاف حول ما إذا كان مشعل سيجلس على المنصة مع عباس أم سيجلس بين أعضاء الوفود الفلسطينية في القاعة. وأفاد مصدر فلسطيني طلب عدم نشر اسمه قائلا: «هناك خلاف بشأن مواقع جلوس الزعماء»، مضيفا بأن الخلاف دار حول مكان جلوس مشعل وهل يكون على المنصة أم بين زعماء الفصائل. وكان مسؤولون من كل الفصائل الفلسطينية وقعوا من قبل على الاتفاق الذي أقره عباس ومشعل في مراسم الاحتفال. وقال نبيل شعث المسؤول البارز في حركة فتح قبل بدء المراسم إن الجميع وقعوا على الاتفاق، مضيفا أن ذلك هو تتويج لهذا الإنجاز. وأفاد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس عباس إن عزام الأحمد وقع الاتفاق نيابة عن فتح، وأن موسى أبو مرزوق وقعه نيابة عن حماس. وقال مسؤولون فلسطينيون إن المراسم كانت بمثابة احتفال.