شهدت العاصمة المصرية الاربعاء مراسم الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية ،ما يؤذن بنهاية انقسام استمر أربع سنوات. عباس وهنية في لقاء تصالحي وكانت خلافات نشبت في اللحظة الأخيرة أدت إلى تأخير بدء المراسم. وقال مصدر في الجهاد الإسلامي ، طلب عدم ذكر اسمه ، أن سبب التأخير هو خلاف على أماكن الجلوس وأن حماس أرادت أن يجلس رئيس مكتبها السياسي خالد مشغل بجوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المنصة وهو ما رفضه عباس الذي أراد أن يجلس هو بمفرده على المنصة تأكيدا على أنه رئيس جميع الفلسطينيين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة إن الفلسطينيين طووا صفحة انقسامات سوداء . وأكد أن إنهاء الانقسام لحظة فارقة في المسيرة الوطنية الفلسطينية ، مشددا على أن حركة حماس جزء من نسيج المجتمع الفلسطيني. وقبل بداية المراسم قام عباس بمصافحة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأوضح عباس أنه رغم أن الشهور الماضية شهدت اعترافات متوالية من دول العالم بدولة فلسطين وقرر العديد من دول العالم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في عواصمها وأصبحت قضايانا تحظى بشبه إجماع فإن المسيرة تحتاج إلى «رافعة» للمضي قدما نحو استحقاق أيلول/سبتمبر. وقال «سمعنا الكثير من التهديدات من إسرائيل» إلا أن هذه التهديدات لم تعد مقبولة «ولم يعد مقبولا أن تتصرف إسرائيل كدولة فوق القانون». وأضاف :»من المفارقات أن إسرائيل التي كانت تتذرع بالانقسام لتتهرب من المفاوضات هي نفسها تتذرع حاليا بالاتفاق للتهرب من السلام». وشدد عباس على أنه لا عودة إلى المفاوضات قبل الالتزام بالمرجعيات المحددة. مشعل من جهته ,قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية ان حماس تريد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس دون أي مستوطنات ودون التفريط في أي شبر من الارض ودون التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.و أكد أن الحركة مستعدة لدفع كل ثمن من أجل المصالحة, وأن معركتها الوحيدة مع إسرائيل. هنية من جانب آخر، هنأ اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي البارز في حركة حماس في اتصال هاتفي كلا من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح، حسبما افاد بيان صدر من مكتبه في غزة. واكد هنية خلال الاتصال «الاستعداد التام لبذل كل الجهود اللازمة من اجل تطبيق المصالحة على الارض». ويقضي الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة اليوم بتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى ادارة الشؤون الداخلية الفلسطينية وباجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعد عام من إعلانه.