تأخر الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة أمس لنحو الساعة والربع بسبب رفض ممثلي حركة "فتح" جلوس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل على منصة الاحتفال، واصرار مشعل على الجلوس بجوار رئيس السلطة محمود عباس، وأدى تدخل الوسيط المصري الى إقناع مشعل بالجلوس أسفل المنصة بجوار بقية رؤساء الفصائل، على أن يتم اعطاؤه الكلمة أعلى المنصة مثله مثل أبومازن، الأمر الذي وضع حلاً للاشكال. وجاء عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اجتماعاً ثنائياً عقب حفل توقيع اتفاق المصالحة حضره وفدا حركتي "فتح" و"حماس"، ليزيل رواسب الخلاف. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها عباس ومشعل منذ الاقتتال بين حركتيهما في قطاع غزة في العام 2007 الذي انتهى بسيطرة "حماس" بالقوة على القطاع. واحتفل بمقر المخابرات المصرية بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، والإعلان عن طي صفحة الانقسام المرير الذي تواصل لمدة 4 سنوات بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين حركتي "فتح" و"حماس". وعقب إلقاء عباس كلمته بهذه المناسبة وكذلك كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وكلمة رئيس جهاز المخابرات المصرية، أقيم احتفال لقادة الفصائل الفلسطينية وبمشاركة رئيس السلطة حيث تبادل الجميع المصافحة والقبلات في أجواء ايجابية.