طالبت الجمعية السعودية للثقافة والفنون بمنح كل فرع من فروعها عشرة ملايين ريال، أسوة بالأندية الأدبية، ومساواتها من حيث المخصصات المالية المرصودة للأندية، لما تقدمه فروع الجمعية من نشاطات ثقافية وفنية متعددة على مدار العام، لا تقل أهمية عن نشاطات الأندية. وأكد ل «عكاظ» رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، أن كل فرع من فروع الجمعية يقدم أكثر مما يقدمه أي ناد أدبي ولها جمهور يفوق في العدد جماهير الأندية الأدبية، مشيرا إلى أنه طالب المسؤولين «مرارا وتكرارا» بمساواة فروع الجمعية بالأندية، وأضاف «خاطبنا وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله الجاسر، بضرورة الرفع للمقام السامي لتشمل إعانة العشرة ملايين ريال فروع جمعية الثقافة والفنون، وكلنا ثقة في القيادة أن تدعم فروع الجمعية بما يعزز دورها الثقافي والفني». وأوضح الدكتور الرصيص أن مشاركة الجمعية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة واجب وطني، والتزام أدبي تؤديه الجمعية وفروعها في مختلف النشاطات المنعقدة على هامش المهرجان، مشيرا إلى أن الجهود التي تؤديها جمعية الثقافة والفنون بمختلف فروعها «قد تكون غير واضحة لجميع متابعي المهرجان؛ بسبب أنه وطني شامل، وأن جميع أنشطة الجهات المشاركة تنصهر فيه، وتقدم للجمهور بشكل متكامل، لافتا إلى أن دور الجمعية يبرز في عدة جوانب، منها المشاركات المسرحية، والتي ظلت على مدى سنوات تمثل النسبة الأكبر من إجمالي العروض المسرحية المقدمة في جميع المهرجانات السابقة، إضافة إلى المشاركات الفاعلة للفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة في المهرجان، والذي تؤدي الجمعية من خلاله دورا كبيرا في استقطاب الفرق الشعبية بالتعاون مع إمارات المناطق». وأضاف الرصيص أن للجمعية دورا بارزا في المشاركة الإشرافية والتنظيمية للمعارض الخاصة بالفنون التشكيلية والتراث في أجنحة المناطق، حيث يتولى عدد كبير من العاملين فيها تقديم كافة التسهيلات لزوار المهرجان، وأن أنشطة الجمعية «يشاهدها الجميع في كل جناح أو معرض في المهرجان الوطني للتراث والثقافة»، ملمحا إلى أن إمارات المناطق تتحمل الجزء الأكبر من ميزانية المشاركة، وتتحمل إدارة المهرجان جزءا آخر، فيما تساهم الجمعية بالجزء المتبقي.