أطلقت القوات الموالية لنظام معمر القذافي أمس عدة قذائف مدفعية على المدخل الغربي لأجدابيا مما أرغم الثوار على التراجع إلى وسط المدينة الواقعة شرقي البلاد، بحسب وسائل إعلامية. وذكرت أن القوات الموالية أطلقت ست قذائف مدفعية على البوابة الغربية لأجدابيا. وأدى القصف إلى انتشار الذعر بين الثوار الذين انكفأوا إلى وسط المدينة (على بعد سبعة كلم). ولا تزال أجدابيا خاضعة لسيطرة الثوار، بحسب المصادر. إلا أن شائعات سرت أمس الأول بهجوم وشيك للقوات الموالية أدت إلى فرار آلاف المدنيين والثوار إلى معقل هؤلاء في بنغاري (160 كلم إلى الشمال). ومن ناحيته، أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي أندريس فوغ راسموسين أمس عن أسفه الشديد لسقوط قتلى بالقصف الخاطئ لدبابات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي في مدينة البريقة شرقي ليبيا. وقال: «هذا حادث مؤسف جدا، وأنا آسف بشدة لسقوط قتلى»، مشيرا إلى أن الوضع على الأرض لا يزال متغيرا جدا. وأردف «رأينا في السابق أن نظام العقيد معمر القذافي يستخدم الدبابات لمهاجمة المدنيين»، مضيفا «نشن العمليات في ليبيا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي بهدف حماية المدنيين، ولهذا السبب تستهدف طائراتنا التجهيزات العسكرية التي قد تستخدم لمهاجمتهم». غير أنه أكد أن الحلف يبذل جهده لتفادي وقوع قتلى مدنيين. وكان نائب قائد القوات المشتركة في عملية «الحامي الموحد» الأدميرال راسيل هاردينغ قد اعترف بقصف قوات تابعة للناتو دبابات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي قرب مدينة البريقة الليبية، قائلا إن الحلف لم يكن على علم أن قوات الثوار تستخدم الدبابات. وقال هاردينغ إنه «يبدو أن ضربتين نفذناهما أدتا إلى مقتل عدد من التابعين للمجلس الوطني الانتقالي، أو قوات من المجلس كانت تستخدم دبابات». وأضاف أن قوات الأطلسي «لم تر المجلس الوطني الانتقالي يستخدم الدبابات حتى ذلك الوقت». وشدد على أن مهمة الناتو تقوم على حماية المدنيين وسيستمر في ضرب القوات التي يمكن أن تؤذي المدنيين. وكان الثوار قالوا أمس الأول إن قوات الناتو قصفت خطأ دبابات لهم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص قرب البريقة وفقدان ستة آخرين.