أفادت صحيفة اندبندانت امس الجمعة أن مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) هاجمت للمرة الأولى منشآت النفط في ليبيا لقطع امدادات الوقود عن الجيش الليبي، وتمهيد الطريق أمام الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. واشارت الصحيفة إلى أن حلف الأطلسي اعتبر أن استهداف مجمع البريقة، أحد أكبر منشآت انتاج البتروكيميائيات وموانئ التصدير في ليبيا، يرمي إلى منع قوات القذافي من شن الهجمات ضد المدنيين. وابلغ الأدميرال روس هاردينغ، أبرز قائد عسكري بريطاني يشارك في عمليات حلف الناتو في ليبيا، الصحيفة "قررنا أن المستفيد الوحيد من الوقود هو قوات القذافي وليس السكان المحليين في البريقة، وتستخدم هذا الوقود لشن هجمات على المدنيين". وقال "هناك جوانب تجارية لهذا التوجه أيضاً، فالبريقة ورأس لانوف يمكن أن توفرا ايرادات للمجلس الوطني الانتقالي ، لكننا لم نضع ذلك في الحسبان واتخذنا قرار استهداف المنشآت النفطية من أجل حماية المدنيين فقط". وشدد الأدميرال هاردينغ على أن مقاتلات حلف الأطلسي "استهدفت فقط مرافق التزود بالوقود وليس خزانات النفط. لأن حرمان قوات القذافي من الوقود يعني حرمانها من القدرة على التنقل ، وشاهدنا قواته تغوص في عمق الصحراء للحصول على احتياجاتها من الوقود والذخيرة". وكان حلف الأطلسي اعترف بأن مقاتلاته شنت أكثر من 14 ألف طلعة جوية في ليبيا منذ بدء العملية العسكرية في مارس الماضي ، وقال إنها دمرت خلالها الكثير من مدرعات وبطاريات المدفعية لقوات القذافي. من جهة ثانية أعلن نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين الليبي والسوري في روسيا نيكولاي سولوغوبوفسكي ان حملة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على ليبيا فشلت. وقال سولوغوبوفسكي في حديث مع قناة "روسيا اليوم" ان الحرب غير المعلنة التي شنها "الناتو" على ليبيا فشلت ووصلت الى طريق مسدود. وأضاف ان الدول الغربية تبحث عن مخرج من هذا الوضع ، مشيراً إلى انهم كانوا "يعولون على انهم سيوقعون مع الثوار الليبيين على اتفاقيات اقتصادية في صالحهم وسيكون لهم منفذ إلى الموارد الطبيعية الكبيرة في ليبيا". وتابع سولوغوبوفسكي قائلا ان الغرب أدرك ان الثوار لا يمثلون القاعدة الواسعة من الليبيين فبدأوا يفكرون في الحوار مع الحكومة الرسمية.