قصفت قوات العقيد معمر القذافي أمس بالمدفعية الثقيلة المدخل الغربي لمدينة أجدابيا بعدما أجبرها الثوار على التراجع 40 كلم عنها أمس. وكان الثوار تمكنوا البارحة الأولى من تحقيق بعض التقدم من أجدابيا باتجاه البريقة النفطية مستفيدين من غارات الحلف الأطلسي، ووصلوا إلى مسافة تبعد نحو 40 كلم عن مدينة البريقة النفطية أي منتصف الطريق بين أجدابيا والبريقة. وأدى القصف الصاروخي الذي شنته قوات القذافي على النقطة التي تقدم إليها الثوار بين البريقة وأجدابيا إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 27 آخرين، بحسب آخر حصيلة أعلنها مسؤول في مستشفى أجدابيا. ويعني قصف المدخل الغربي لأجدابيا بقذائف مدفعية أن قوات القذافي ردت الثوار على أعقابهم وباتت على بعد أقل من 20 كيلومترا من أجدابيا لأن المدى الأقصى لهذه القذائف هو 20 كلم. إلى ذلك أفاد متحدث باسم المعارضة الليبية لقناة الجزيرة أمس أن قوات القذافي قصفت مدينة مصراتة الغربية المحاصرة أمس مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل. وتابع المتحدث عبدالباسط مزيريق أن 47 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في القصف الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم. ومصراتة هي المعقل الرئيسي الوحيد للمعارضة في غرب ليبيا وتحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع ويعتقد أن مئات المدنيين قتلوا هناك.