اعتبر رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة المساعد الفني لمدير مستشفيات القوات المسلحة في المنطقة الشرقية العميد الدكتور سعود السيف، أن التعرف المبكر على ضعف السمع يساعد على التدخل العلاجي السليم، ويساعد على منع المشاكل اللغوية والتعليمية والنفسية المترتبة على ضعف السمع ومع التطور التكنولوجي السريع وجد من الأجهزة والآليات التي تمكننا من الاكتشاف المبكر لضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة. وأشار في ورقة قدمها بالمشاركة مع الدكتور محمد بن مصطفى عبدالتواب في مجمع الملك فهد الطبي في الظهران خلال أنشطة المؤتمر السابع لرابطة الجمعيات العربية للأنف والأذن والحنجرة، والذي اختتم أنشطته أخيرا في المنطقة الشرقية، إلى أن مجمع الملك فهد الطبي العسكري كان له السبق في بدء برنامج تقييم السمع لدى حديثي الولادة كأول برنامج مسح عام لجميع المواليد. وأضاف «تم إنشاء برنامج للفحص السمعي الغربالي العام للمواليد في مجمع الملك فهد الطبي العسكري منذ عام 2003م ومازال هذا البرنامج مطبقا على جميع المواليد في المجمع الطبي العسكري في الظهران، حيث إن هذا البرنامج من اختبارين موضوعين لتقييم مستوى السمع، وهما انبعاث قوقعة الإذن واختبار قياس السمع بالكمبيوتر». وألمح إلى أن نسبة ضعف السمع لدى الأطفال هي نسبة قليلة ولكن اكتشافها المبكر يجنبنا المخاطر المترتبة على عدم اكتشاف ضعف السمع في مراحله المبكرة. وكشف عن دراسة بحثية قدمها قسم الأنف والأذن والحنجرة عن نسبة الإصابة لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث وجد أن هذه النسبة كانت 0.98 في المائة، وهي إلى حد ما نسبة مرتفعة نسبيا عن المعدل العالمي، ويعزى ذلك إلى أهمية التقيد بفحص ما قبل الزواج. ونصح الدكتور السيف بجعل فحص انبعاث قوقعة الأذن كاختيار روتيني لجميع الأطفال المواليد بعد ولادتهم لتكون مؤشرا عن الحالة السمعية لهؤلاء الأطفال لاستكمال الفحوصات السمعية إذا لم يجتازوا هذا الاختبار حتى يمكن تشخيص ضعف السمع في مراحله الأولى ليسهل علاجه في وقت مبكر.