أعلنت الشئون الصحية للحرس الوطني أمس الأول عن بدء أول برنامج زراعة القوقعة الالكترونية لمرض الإعاقة السمعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. إذ تم إجراء أربع عمليات لزراعة القوقعة الإلكترونية لأطفال سعوديين ضعاف السمع تتراوح أعمارهم من سنتين الى سبع سنوات. وأوضح الدكتور خالد بن عبدالرحمن المزروع رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة ورئيس برنامج زراعة القوقعة الالكترونية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أن برنامج زراعة القوقعة بالحرس الوطني يشمل أكثر من 15 تخصصاً طبياً وصحياً واجتماعياً وهو فريد من نوعه, منوهاً بدعم المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة لهذا البرنامج, مؤكدا ان هذا البرنامج سوف يقلل من قوائم الانتظار بالمملكة للمرضى المحتاجين. وأضاف: إن إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية تتم للأطفال ضعاف السمع منذ الولادة أو الذين يصابون بضعف السمع الشديد في سنوات الطفولة الأولى، والبالغين المصابين بفقدان السمع بعد اكتمال اللغة لأسباب مختلفة. وقال: قبل إجراء عملية زراعة القوقعة الالكترونية يتم عمل التقييم في الفحص الطبي للأنف والأذن والحنجرة وباقي أجهزة الجسم , وتقييم السمع واللغة والكلام وتطور نمو الطفل والتقييم النفسي للطفل وقياس نسبة ذكاء الطفل وإجراء الأشعة المقطعية لعظمة الصدغ والمخ والتقييم الاجتماعي والأسري للطفل وإعطاء جميع التعليمات الخاصة بالجراحة والتأهيل التخاطبي للأسرة قبل إجراء العملية وتوقيع الموافقة على إجراء الجراحة. وأشار إلى أن العملية الجراحية لزراعة القوقعة الإلكترونية تستغرق ما بين ساعتين الى ثلاث ساعات تحت التخدير العام ويتم خروج المريض في اليوم التالي للجراحة اذا لم يكن هناك أي مضاعفات ويتم تفعيل القوقعة الإلكترونية بعد الجراحة بأربع الى ستة أسابيع حيث يقوم أخصائيو السمعيات بعمل برمجة الكترونية للجهاز وبعد ذلك يتم إعطاء التأهيل التخاطبي للطفل اسبوعياً ولمدة تتراوح ما بين عامين و أربعة أعوام. وشدد المزروع على أهمية التزام الأهل ومشاركتهم الفعالة في الحفاظ على المواعيد الخاصة بالبرنامج وتدريب الأطفال بالمنزل للحصول على نتائج ايجابية وسريعة للسمع والتخاطب في السنة الأولى من الزراعة.