أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، أن المرأة في نجران سترى ما يسرها. وقال لدى افتتاح المعرض المصاحب لمنتدى الاستثمار في منطقة نجران، الذي انطلق برعاية كريمة منه، في متنزه الملك فهد في نجران تحت شعار (أرض الفرص اللا محدودة)، إن منتدى الاستثمار في نجران أقيم من أجل دعم المرأة في نجران. إلى ذلك، قدمت رئيسة اللجنة التجارية الاستراتيجية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتورة نشوة طاهر ورقة بعنوان (سيدات الأعمال ودورهن في تنمية الاستثمارات في المملكة)، أوضحت فيها أن دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية، يمثل تحديات جديدة تتطلب من كل الجهات والمؤسسات والمناطق التعاون والتنسيق لإنجاح هذه السياسة التي رسمتها الدولة بكل حرص لمستقبل مزدهر لجيل جديد مليء بالحماس والطموح. وطالبت بتسهيل إجراءات السيدات للاستثمار لتكون مشاركتهن في الاقتصاد الوطني مشاركة فعالة وواقعية، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية للمرأة بكل واقعية وشفافية ووضوح، لأن مشاركة المرأة في الاقتصاد السعودي ما زالت تمثل 4.6 في المائة، وبطالة المرأة السعودية بنسبة 28.04 في المائة، مع تزايد بنسبة 04. في المائة كل عام تقريبا. وأشارت إلى أن 11 مليار دولار تقريبا في الحسابات المصرفية للمرأة السعودية غير مستغلة. وناشدت سيدات الأعمال في نجران بالبعد عن الاستثمار في المشاريع المكررة التقليدية، والتركيز على ما توفره هذه المنطقة الغنية بالمواد الأولية؛ كالاستثمار في مجال الزراعة، كون أرض نجران خصبة صالحة لذلك، وسياحية من خلال الحرف والمشغولات اليدوية والعمل على إيصالها إلى باقي مناطق المملكة. وتناولت رفعة آل سليم المديرة التنفيذية لمؤسسة عشيلة الاستثمارية في منطقة نجران (الصعوبات والتحديات والحلول) دعت إلى فتح قنوات وفرص استثمارية جديدة لسيدات الأعمال والمشاركة فيها من خلال منتديات الأعمال وورش العمل والندوات، وكذلك تعزيز مبدأ الشراكة بين السيدات من خلال ورش عمل الاتحادات المالية، والعمل على تدريب وتأهيل السيدات لخوض مجال الاستثمار. ودعت إلى تسهيل الإجراءات الرسمية والتراخيص عن طريق مركز الخدمة الشاملة في المنطقة، إلى جانب توعية أولياء الأمور بضرورة مزاولة المرأة لعملها، بما لا يخل بالشريعة الإسلامية، ودعم وتشجيع رجال الأعمال للتجارب النسائية القائمة ومساعدتها على النجاح، وتعاون القطاعات الحكومية مع الجهات الخاصة لتنشيط الاستثمار في المنطقة. وتحدثت آل سليم عن الأعمال التي يمكن للمرأة ممارستها في نجران من خلال إقامة مصانع نسائية، مراكز للحاسب الآلي، وإنشاء أسواق تجارية خاصة بالنساء والعمل فيها، والتوسع في إنشاء المكتبات النسائية.