شهد المنتدى الاستثماري الأول الذي عقد بمنطقة نجران، مشاركة نسائية من خلال ورش العمل والمعرض المصاحب الذي شارك به مجموعة من المستثمرات النسائية مثل الأسر المنتجة وركن التنمية الاجتماعية، وجناح يضم الخدمات الاستشارية والدراسات المالية، ومشاركة أكبر استثمار نسائي بنجران وهي مؤسسة عشيلة النسائية التابعة لصندوق الاستثمار بنجران. "الرياض" تجولت بالمعرض والتقت العديد من سيدات الأعمال والمشاركات والمستثمرات حيث قالت الدكتورة نشوة طاهر رئيس اللجنة التجارية الإستراتيجية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة: إن دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية يمثل تحديات جديدة تتطلب من كل الجهات والمؤسسات والمناطق التعاون والتنسيق لإنجاح هذه السياسة التي رسمتها الدولة بكل حرص لمستقبل مزدهر لجيل جديد مملوء بالحماس والطموح، الذي يمثل حوالي 60% تقريباً من المجتمع، مضيفة ضرورة تفعيل مشاركة المرأة في التنمية. وأشارت الدكتورة نشوة إلى أنه يجب على المرأة الخوض في مجالات أوسع من الاستثمار وترك المشاريع التقليدية، والاتجاه إلى العقار والديكور والمصانع والزراعة، فهناك اختلاف كبير بين طبيعة المناطق، فنجران تختلف عن جدة، فنريد للرجل أن ينظر للمرأة على أنها مشارك له وليس شيئا معيبا أو تابعا أو حتى ندا.. وكل هذا من باب سد الذرائع. وأضافت أن ما شاهدته بنجران من خلال هذا المنتدى أو حتى بالأسواق شاهد على الرقي والتعامل المنظم والمتوازن بين عمل المرأة كأم وزوجة ووظيفتها كتاجره، وهذا دليل على أنها شريك بعجلة الاستثمار، فالمرأة تعاني كثرة الإجراءات، فعلينا مراجعة الإجراءات التي تسبب بعرقلة كثير من المشروعات التجارية فعلينا السعي لتغيرها لتواكب المتغيرات العالمية خاصة بعد دخولنا بمنظمة التجارة العالمية، والمركزية تخنق الاستثمار. وأشارت إلى أن المرأة السعودية تملك الأموال والأرصدة البنكية التي تؤهلها لدخول سوق الاستثمار أفضل من تجميدها بالحساب، حيث تملك المرأة 11 مليار دولار في حساباتها المصرفية وهي غير مستغله، وتابعت بقولها: إن الطموحات تأخذ وقتا أهم شي أن نصمد ونستمر ونصر على التغيير، فعدم وجود المرأة في موقع اتخاذ القرار مشكلة نواجهها لأن وجودها في هذا المكان يجعلها تهتم وتحمي حقوق المرأة وتحافظ عليها، وتتأكد أن هناك آليات لتطبيقها بمصلحة المرأة. وأضافت طاهر: هناك تواصل بين سيدات الأعمال لكن ليس بالشكل القوي الذي نتمناه، وحول رؤيتها لمستقبل نجران والاستثمار فيه أتمنى أن يكون هناك استثمار زراعي لأن التوجه العالمي الحالي ينصب إلى الأمن الغذائي، ويليها الاتجاه السياحي فمنطقة نجران يوجد بها أماكن أثرية كثيرة لا يعرف عنها أحد شيء، وأشارت طاهر إلى أهمية تسهيل إجراءات السيدات للاستثمار لتكون مشاركتهن في الاقتصاد الوطني مشاركة فعالة وواقعية، مناشدة سيدات الأعمال في نجران بالخروج عن الاستثمار في المشاريع المكررة والتركيز في ما توفره هذه المنطقة الغنية بالمواد الأولية. من جهتها، أكدت الأستاذة رفعة سعيد آل سليم المديرة التنفيذية لمؤسسة عشيلة الاستثمارية على فتح قنوات استثمارية جديدة وعرض الفرص لسيدات الأعمال بالمشاركة فيها من خلال منتديات الأعمال، وورش العمل، والندوات والحملات الإعلانية، فضلاً عن تعزيز مبدأ الشراكة بين سيدات الإعمال، وتدريب وتأهيل السيدات لخوض التجارب في مجال المال والأعمال وتثقيفهن في المجالات التعاقدية والاستثمارية من خلال إقامة الدورات التدريبية واللقاءات والاستفادة من التجارب النسائية السابقة، وإقامة عدد من المعارض الاستثمارية التي بدورها توسع الأفق الاستثماري لدى المرأة، ودعم وتسهيل إنهاء الإجراءات الرسمية والتراخيص بتبني تقديم الطلبات النسائية عن طريق مركز الخدمة الشاملة بالمنطقة، إلى جانب توعية أولياء الأمور بضرورة مزاولة المرأة لعملها بما لا يخل بالشريعة الإسلامية، وحث رجال الأعمال على دعم وتشجيع التجارب النسائية القائمة ومساعدتها على النجاح، وتعاون القطاعات الحكومية مع الجهات الخاصة لتنشيط وتنمية البيئة الاستثمارية في المنطقة. وقالت آل سليم: لطبيعة الأعمال التي يمكن للمرأة ممارستها في نجران من خلال إقامة مصانع نسائية تديرها وتعمل بها النساء فقط (للمواد الغذائية، والمواد الحرفية، والنسيج والسجاد، والملابس وتصميم الأزياء والمشغولات الذهبية، إنشاء مراكز للحاسب الآلي والعمل بها، وإنشاء أسواق تجارية خاصة بالنساء والعمل بها، والتوسع في إنشاء المكتبات النسائية ومراكز للأبحاث والعمل بها، وهندسة الديكور والتصميم الداخلي. فيما قال مدير الضمان الاجتماعي في منطقة نجران عبدالعزيز الخميس: أن الضمان الاجتماعي يدعم الأسر المنتجة، من خلال دعم المشاريع، ونبحث لهم عن التسويق من خلال هذا المنتدى، خاصة أن الأسر تحتاج للدعم التسويقي وإبراز ما تنتجه هذه الأسر خاصة من خلال الإعلام، فالمرأة لديها مجالات عديدة للاستثمار من دون أن تضطر للخروج من بيتها وتبدأ بمشاريع صغيرة ومن ثم تبدأ بالانطلاق والتوسع، فالدعم يبدأ من قبل الوزارة بعد دراسة الجدوى وجدية الأسرة في التجارة، وأيضا أن يكون المشروع مردوده المادي يعيلها هي وأسرتها، والسقف الأعلى هو 30 ألف ريال. مضيفا أن أغلب المشاريع القائمة معتمدة على المصنوعات اليدوية. مع الدعم بالمال والتسويق في حدود إمكانات الضمان لصاحب المشروع، وهناك متابعة من قبل فريق يشكله المكتب للمشروع عند بدايته، إضافة إلى رصد سير العمل كل شهرين لمعرفة مدى الفائدة المتحققة منه». ويضيف أبو ساق، بأن الدخول لهذا المجال لا يخلو من المنافسة خاصة ان هناك منافسين لهم اسمهم وخبرتهم التي تمتد لسنوات، ولكننا نحاول الرقي لمستواهم، والمنافسة بحد ذاتها تخلق النجاح لأي مشروع لذلك اعتمدنا على تقديم الخدمات المنافسة من خلال الخبراء وأيضا بالأسعار فقط للدخول بالمنافسة وإبراز الوجود هذا غير البرامج الشاملة المعتمدة والمشاركة مع الجهات المختلفة مثل الغرفة التجارية والضمان الاجتماعي ببرامج ودورات متقدمة في الإدارة وإتقان اللغات التي تساعد على توسيع نطاق مجالات العمل، مع تخفيض ل 50% لكل من يأتي من خلال الجهات المشاركة معنا. واستطاع فريق العمل النسائي أن يثبت جدارته بهذا المجال حيث تعمل 3 سيدات سعوديات على تدريب المتقدمات وإخراجهن لسوق العمل، هذا غير المدربات الأجنبيات الآتي يقمن بتدريس اللغات الانجليزية والفرنسية. عارضات في المعرض المصاحب