عانى مواطنو الأبواء ومازالوا يعانون من إهمال بلدية رابغ لمطالبهم بعد أن طرقوا بابها عبر اللقاءات الحوارية والخطابات الرسمية والبرقيات الهاتفية على اعتبار أنها دائرة خدمية أنشأتها حكومتنا الرشيدة ودعمتها بالميزانيات والتجهيزات والآليات لكي تخدم المواطنين في محافظة رابغ وقراها وتسهم في استمرار فكرة التوطين التي أرسى دعائمها المؤسس (رحمه الله) والتي تتلخص في تزويد القرى بالخدمات ليستقر بها البدو الرحل ولا يهجرها ساكنوها بسبب نقص الخدمات، فقد طالبوها بدرء أخطار السيول عن منازلهم وتوسعة الشارع العام تخفيفا لحوادثه الفادحة وإنارة نصفه الشرقي الذي بدأ مشروع إنارته وأوقفته بلدية رابغ، وطالبوها بسفلتة طرق أحياء تسهيلا لإيصال المياه للمواطنين وانتقال أبنائهم للمدارس، وطالبوها بإنارة الأحياء المتبقية وزيادة سيارات النظافة وجولات الرش الوقائي ولم تستجب، كذلك البيوت التي يبنيها مواطنو الأبواء لإيواء أسرهم وتزويج أبنائهم ولا ممانعة عليها من أية جهة منعت بلدية رابغ إيصال التيار إليها، حتى جسر وادي الأبواء الذي أعلنت عنه بلدية رابغ إلى تاريخه لم ينفذ، فأي تضييق بعد هذا التضييق وأي تطوير تنشده الأبواء إذا كانت بلدية رابغ تقف أمامها كالعقبة الكؤود؟! إلا أن ما لم يخطر على بال أحد أن يتجاوز إهمال بلدية رابغ الأحياء فيطال الأموات (رحمهم الله)، حيث تجد المقابر وقد جرفت السيول أساساتها وهدمت جدرانها وخلعت أبوابها، ولا غرابة فمن لم يستجب للأحياء الذين بحت أصواتهم لن يتنبه لغيرهم، فيا بلدية رابغ رفقا بأحياء مازالوا يعانون وتذكري أن للموتى حرمتهم. عبد العزيز عبد الله السيِّد الأبواء