عجز بلدية رابغ لعدة أيام عن معالجة الأضرار الناجمة عن أمطار وسيول 24/1/1432ه التي اجتاحت الأبواء أثبت أنها لا تملك الاستعداد الكامل لمواجهة الكوارث وإدارة الأزمات رغم الدعم الهائل واللامحدود الذي تقدّمه حكومتنا الرشيدة حفظها الله للبلديات، فلو استعرضنا تلك الأضرار لوجدنا أن بعض طرق الأحياء تعرضت للطمر وأخرى للجرف مما تسبب في عرقلة حركة المرور وأغلقت السيول أخرى فتعذّر وصول صهاريج المياه للسكان ولم تبدأ بلدية رابغ في إعادة تأهيلها إلا بعد خمسة أيام من تاريخ تدفق السيول، أما فرق الرش فلم تُسارع بعمليات الرش الوقائية لدحر البعوض في مراتعه مع علمها أن السيول خلّفت الكثير من المستنقعات، ولاغرابة إذا علمنا أن فرق الرش من الأساس قليلة التواجد مع أن أحياء الأبواء موزعة على ضفتي وادٍ زراعي كبير لا يخلو من المياه، أما عن إزالة نفايات الأحياء المتناثرة بسبب السيول فشركة النظافة لم تلتزم بكفاءة الأداء وتعزز بسيارات نظافة مساندة واكتفت بالسيارة الأساسية صغيرة الحجم مع أن السكان 7000 نسمة والأحياء 23 والدوائر 20 منها 10 مدارس، ومما زاد الطين بِلّة توقف سيارة النظافة التابعة للبلدية عن العمل بحجة الأعطال وكأن الأعطال لايتم إصلاحها، أما فيما يخص التطوير فقد أعلنت بلدية رابغ قبل سنوات عن بناء جسر في منتصف الوادي لإنهاء مشكلة توقف حركة المرور عند اجتياح السيول لوادي الأبواء وإلى تاريخه لم يتم إنشاؤه؟!! كما أن النصف الشرقي من الطريق داخل الأبواء مازال دون إنارة مع العلم أن المقاول بدأ قبل سنة في التنفيذ ثم توقف فجأة وحُمِلت الأعمدة ورُدمت حفر القواعد وذهب المشروع إلى غير رجعة!! كذلك فإن بلدية رابغ منعت إيصال التيار للبيوت التي لا تدخل ضمن التعديات وتمَّ بناؤها بعلم مركز الأبواء ومكتب الخدمات البلدية، فكيف بعد ما ورد أعلاه تتطور الخدمات البلدية في الأبواء وتنمو ويكثر سكانها ونحول دون هجرتهم للمدن؟!!. عبدالعزيز عبدالله السيد - الأبواء