سجلت المدينةالمنورة أكثر المناطق في المملكة اعتداءات على نظام «ساهر»، وتشير إحصائيات رسمية إلى تعرض الكاميرات وزجاج السيارات للتكسير، حيث عمد شخصان مجهولان إلى تكسير كاميرا ساهر بعد أن توقفا أمام إحدى الكاميرات في شارع الملك عبدالعزيز قبل أن يلولاذا بالفرار. وفي حادثة أخرى قذف مواطن الكاميرات بمياه صحية وهو يسير بسرعة عالية ومكررا الفعل ذاته قبل أن يتم القبض عليه، وفي مكان غير بعيد في المدينةالمنورة استخدم شاب مقدمة مركبته ليدفع سيارة ساهر قبل أن يلقي على زجاجها حجرا محدثا تلفيات، قبل هذا وذاك وفي المدينةالمنورة أيضا أقدم مجهولان على إشعال النار في كاميرا ساهر حينما سكبا وقود البنزين عليها وأضرما النار فيها. وتأتي التعديات على نظام ساهر ليس للاعتراض عليه كنظام مروري يهدف إلى حفظ الأرواح والممتلكات ولكن اعتراضا على الآلية والطريقة التي يرصد بها النظام المخالفين، يقول المواطن غازي الحربي إن الطريقة التي يرصد من خلالها النظام المخالفين طريقة للإيقاع بالمخالفين دون العمل على تحذيرهم ووضع لوحات إرشادية واضحة على الطرق تدل على السرعة المحددة. وأضاف النظام في دول الخليج وفي أوروبا يشدد على أهمية نشر لوحات إرشادية إلكترونية توضع في أماكن واضحة على الطريق يتم تغيير السرعة المحددة حسب وقت الذروة من عدمه، متسائلا لماذا لا تطبق هذه الصرامة على الشركات المشغلة ولماذا لا تضع الشركات لوحات رخيصة الثمن بدلا من اللوحات الإلكترونية ذات المواصفات العالية. يشدد المواطن أحمد المحمدي على أن الكثير من الطرق في المدينةالمنورة غير مؤهلة لتطبيق النظام بالإضافة إلى التغيرات المستمرة على لوحات السرعة المحددة بين فترة وفترة دون إنذار مسبق للسائقين، وهذا يدل على العشوائية المسبقة للنظام قبل تطبيقه.